ارتفاع الطلب على سوق هدايا الشركات في السعودية وسط صناعة تبلغ تريليون دولار عالميا

ارتفاع الطلب على سوق هدايا الشركات في السعودية وسط صناعة تبلغ تريليون دولار عالميا

ارتفاع الطلب على سوق هدايا الشركات في السعودية وسط صناعة تبلغ تريليون دولار عالميا

فيما تشهد سوق هدايا الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً مستداماً، حيث يتزايد الطلب على المنتجات المؤسسية والهدايا المستدامة، تُقدر قيمة الصناعة عالميا بنحو بتريليون دولار، بحسب نمراتا بودهراجا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة شفت إيكو للتجزئة.

وأشارت إلى أن السعودية تتصدر كمركز رئيسي في هذه السوق الواعدة، مبينة أن سوق الهدايا المستدامة شهدت نموًا ملحوظًا في الطلب خلال السنوات الأخيرة خاصة في السعودية، وهذا التوجه يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 نحو الاستدامة.

وذكرت أن الفارق في الأسعار بين الهدايا التقليدية والمستدامة يرتبط بالإنتاج بكميات أقل وجودة أعلى، موضحة أن الشركات أصبحت على استعداد لتحمل التكاليف الإضافية من أجل الحصول على منتجات صديقة للبيئة فعلًا، وليس مجرد شعارات تسويقية فارغة.

وأضافت نمراتا أن السياسات والتشريعات المحلية تؤدي دورًا فعالًا في تعزيز الاستدامة من خلال تشجيع إعادة الاستخدام والحد من المنتجات ذات الاستخدام الواحد. وأشارت إلى أن هذه السياسات تفتح فرصًا كبيرة للاستثمار المحلي وتسهم في خلق وظائف جديدة، ما يعزز من تنمية الاقتصاد الوطني.

 سوق هدايا الشركات هو سوق تخصصي يضم بائعين ومنصات تقدم منتجات وخدمات مخصصة للشركات لتقديمها كهدايا ترويجية أو تذكارية للعملاء والموظفين والشركاء، حيث تشمل هذه الهدايا مجموعة واسعة من المنتجات مثل الملابس، الإكسسوارات، القرطاسية، الأدوات التقنية، ومنتجات نمط الحياة، وغالبًا ما تحمل شعار الشركة وعلامتها التجارية.


يتزامن هذا النمو مع إقامة معرض أورجاتيك ورك سبيس في الرياض، والذي استضاف نوافذ للتجارة المتخصصة مثل معرض الأطفال والألعاب، ومعرض القرطاسية والورق، ومعرض الهدايا والأدوات المنزلية. شارك في هذه الفعاليات أكثر من 250 جهة عارضة محلية ودولية، ما أتاح الفرصة للقاء خبراء ومسؤولين في قطاعات متعددة تشمل الألعاب والهدايا المستدامة.

في قطاع الألعاب، أشار رياد عواد رئيس محاضرات ساماكو السعودية للألعاب، إلى توسع السوق المحلية المدفوعة بالطلب الداخلي والتجارة الإلكترونية، حيث تراوح حجم السوق في العام الماضي بين 540 و638 مليون دولار. وبينما تتكامل الألعاب الإلكترونية مع الألعاب التقليدية، أدى ذلك إلى زيادة الإنفاق والاهتمام المتوازن بين النوعين بنسبة 50% لكل نوع، مع نمو سنوي يقارب 20%، بحسب عواد.

يقول عواد: إنه توجد أفكار لتطوير تصنيع الألعاب محلياً في السعودية، رغم أن هذه المبادرات لا تزال في مراحلها الأولى، فإنها تحمل وعوداً كبيرة بتعزيز الصناعة الوطنية وتقديم خيارات أفضل للمستهلك، ما يعزز من فرص الاستثمار المحلية.

من جهته، تحدث يحيى حسن أبو النجا، مدير التدريب والتطوير في شركة "سينومي ريتيل" السعودية للتجزئة، عن أهمية برامج التدريب والتطوير في تعزيز التوطين ورفع الإنتاجية. وبيّن أن التدريب يساعد على تقليل معدل انسحاب الموظفين ويخفض التكاليف التشغيلية، مشيرًا إلى أن قطاع الأزياء في الشركة حقق نسبة توطين 100%، بينما ارتفعت نسبة التوطين في قطاع المطاعم والمقاهي من 15% إلى 30%.

وأكد أبو النجا أن الاستثمار في التدريب يعزز الإنتاجية ويدعم ولاء العملاء من خلال تحسين جودة الخدمة، ما يشدد على أهمية الاستدامة ليس فقط في المنتجات ولكن أيضًا في التطوير البشري والنمو الاقتصادي.

الأكثر قراءة