أمن الطاقة وتحولات القطاع تهيمنان بقوة على مناقشات ندوة "أوبك"

أمن الطاقة وتحولات القطاع تهيمنان بقوة على مناقشات ندوة "أوبك"
أمن الطاقة وتحولات القطاع تهيمنان بقوة على مناقشات ندوة "أوبك"

في واحدة من أكبر تجمعات الحكومات وشركات الطاقة العالمية، عقدت اليوم الندوة الدولية التاسعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وسط مشاركة واسعة من الوزراء وقيادات شركات "أرامكو" و"توتال إنرجيز" و"شل" و"كبلر" وغيرها، وسط تأكيدات من خبراء تحدثوا لـ "الاقتصادية" على أن النفط سيظل يقود مزيج الطاقة العالمي على مدى 60 عاما مقبلة.

الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، وأمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، كانا في مقدمة حضور الندوة، التي تتزامن مع احتفال "أوبك" بمرور 65 عاما على تأسيسها.

هيمن أمن الطاقة والتحولات في القطاع بقوة على مناقشات الحضور، الذين اتفقوا على الآفاق الإيجابية للطلب على النفط، والحاجة إلى دعم الاستثمارات النفطية بالتوازي مع الموارد المتجددة الأخرى، ومن بينها مشروعات الهيدروجين الأخضر.

أوبك ستظل في الصدارة لتلبية طلب المستهلكين

أكد هارديب بوري، وزير النفط الهندي، أن أمن الطاقة يحتل أهمية كبرى لبلاده، مع سعيها لاستقطاب الاستثمارات وتوسيع الشراكة مع "أوبك" ومع المنتجين خارجها.

وبينما قال لـ"الاقتصادية": إن بلاده قطعت خطوات نحو تنويع مصادر الطاقة فقد أكد أن "أوبك ستظل في الصدارة في تلبية طلب المستهلكين".

الدكتور إبراهيم المهنا، مستشار وزير الطاقة السعودي، أكد بدوره لـ "الاقتصادية" أن "أوبك" نجحت في التعامل مع تحديات السوق المتغيرة بالتعاون مع أعضاء المنظمة والدول غير الأعضاء.

بينما وصف المهنا برامج تحول الطاقة بأنها "مطلوبة وجيّدة" في ضوء النمو السكاني العالمي، فقد أكد على أنها لن تؤثر في الدور الرئيسي للنفط في مزيج الطاقة .

النفط يقود مزيج الطاقة العالمي لـ 6 عقود مقبلة

يرى مضر الخوجة، أمين عام الغرفة التجارية العربية النمساوية، أن الاحتياج للنفط والغاز سيستمر لـ60 عاما مقبلة على الأقل.

وقال لـ"الاقتصادية": "إن الطاقة الخضراء التي تدعمها أوروبا لن تغني عن النفط والغاز"، مشيرا إلى أن "أوبك" لها دور مؤثر في التقنيات وتهدئة جنوح الأسعار.

الدكتور يوسف الشمري، رئيس كلية لندن للاقتصاد، قال بدوره لـ "الاقتصادية" إن حجم الاقتصاد العالمي يتجاوز 100 تريليون دولار "بينما كان عند تأسيس أوبك قبل 65 عاما لا يتجاوز تريليون دولار، وهو ما يعني أن التحديات اختلفت واتسعت".

ويؤكد الشمري على أن "أوبك أسهمت في تشكيل الخارطة الاقتصادية الدولية وعملت على تحقيق الاستقرار اللازم في أسواق الطاقة".

الأكثر قراءة