هل تتوقف تراجعات تاسي مع انخفاض المكرر وارتفاع العائد لأعلى مستوى منذ 2020؟
أدى تراجع السوق السعودية منذ بداية العام إلى رفع العائد النقدي، الذي وصل لأعلى مستوى منذ مارس 2020، إضافة إلى تراجع المكررات التي تتداول قرب أدنى مستوى فيما يزيد على عامين، التي كانت مدعومة أيضا بتنامي الأرباح.
وبحسب تقرير وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، بلغ معدل العائد النقدي لآخر 12 شهرا نحو 4.25%، ومكرر ربحية عند 16.8 مرة، بحسب بيانات بلومبرغ، حيث استمر العائد في الارتفاع والمكرر في التراجع منذ بداية العام على أقل تقدير.
يأتي ذلك بالتزامن مع خسارة "تاسي" عدة مستويات مهمة، كان آخرها الإغلاق دون مستوى 11 ألف نقطة لأول مرة منذ نوفمبر 2023، بنهاية جلسة أمس الأحد قبل أن يستعيدها خلال تعاملات اليوم.
واجه "تاسي" أخيرا عوامل عدة دفعته للتراجع وأبقت حالة من التشاؤم على المتعامين في السوق، بداية من الرسوم الجمركية التي يلوح بها ترمب إلى تراجع أسعار النفط، في حين لم يكن نمو الأرباح الجيد في حدود 22% خلال الربع الأول من العام الجاري كافيا لانتشال السوق من التراجع.
ويتطلع المستثمرون لانعكاس أي تأثيرات على الأرباح المستقبلية سواء من استمرار بقاء أسعار الفائدة مرتفعة أو أي تأثير جراء الرسوم الجمركية، التي من الواضح أن تقييم تأثيرها ليس أمرا سهلا على الأرجح في الوقت الحالي.
كما أن الشركات المدرجة في المجمل حافظت على نفس مستويات التوزيع النقدي، بخلاف التوزيعات الاستثنائية التي قامت بها "إس تي سي، سلوشنز، وأكسترا" على سبيل المثال، بخلاف تراجع توزيعات أرامكو المرتبطة بالأداء.
مكررات داعمة
خلال الأعوام الـ10 الماضية، لطالما ارتدت السوق من مكررات بين 15 و16 مرة، وهي مكررات قريبة من المتداولة حاليا البالغة 16.8 مرة، ما قد يكون عاملا داعما للسوق السعودية، إلى جانب أن الأرباح المتوقعة للشركات المدرجة للربع الثاني لا تزال إشاراتها جيدة، بعيدا عن أي آثار قد تنتج عن الحرب التجارية.
4 قطاعات دون مكرر السوق
تتداول 4 قطاعات دون مكرر السوق، يتصدرها قطاع إنتاج الأغذية بدعم من شركة صافولا التي تتداول عند مكرر منخفض نتيجة أرباح استثنائية وغير متكررة، نتيجة توزيع كامل حصتها في شركة المراعي البالغة 34.5% على مساهميها المستحقين.
كما تتداول قطاعات قيادية دون مستوى السوق منها قطاع الاتصالات الذي يتداول عند مكرر 9.2 مرة، مستفيدا من أرباح "إس تي سي" التي شملت كذلك أرباحا غير مكررة نتيجة بيع حصتها في "توال".
ذلك إلى جانب قطاع البنوك الذي واصل تحقيق أرباح قياسية بنهاية الربع الأول، ليتداول القطاع عند مكرر 11.5 مرة، في حين يتداول قطاع الطاقة عند 15.4 مرة.
رغم الأرباح القياسية لقطاع البنوك، إلا أن مؤشر القطاع تراجع بنحو 10% في آخر شهر، وربما يعود ذلك إلى تأثر معنويات المتعاملين من تأكل هوامش الربحية مع زيادة الاعتماد على الودائع الآجلة ذات التكلفة أو حتى الصكوك والسندات، إضافة إلى استمرار تباطؤ نمو الودائع وسط نمو للإقراض.
وحدة التحليل المالي