السعودية تطلق "مُسرّعات نماء" لتمكين نمو 11 مجالا في قطاع الحرف اليدوية
أطلق الصندوق الثقافي السعودي "مُسرّعات نماء"، بالشراكة مع وزارة الثقافة وبرنامج جودة الحياة -أحد برامج تحقيق رؤية 2030-، التي تعد الأولى من نوعها في المملكة، وتهدف إلى تمكين نمو المنشآت الثقافية عبر رحلةٍ تدريبية وتطويرية تنتهي بحوافز مالية.
وتضمُّ "مسرعات نماء" مجموعة من المسارات التي يعتزم الصندوق الثقافي إطلاقها قريبًا، ومن بينها مسار الحِرف اليدوية الذي يسعى الصندوق من خلاله إلى تعظيم أثر مبادرة "عام الحِرف اليدوية 2025" اقتصاديًّا واجتماعيًّا وإبداعيًّا، وتحفيز الفاعلين في القطاع على الارتقاء بأعمالهم الثقافية.
ويستهدف مسارُ "الحِرف اليدوية" المنشآتِ متناهيةَ الصِغر، والصغيرة، والمتوسطة الراغبة في توسيع نطاقها في 11 مجالًا مختلفًا في قطاع الحِرف اليدوية، منها الحِرف الفُخّارية، والنسيجيّة، والخشبيّة، ويمنحها أيضًا مزاياً عدّة، من بينها تقديم برامج تدريبية متخصصة في التقنيات الحِرفية الحديثة، وورش عملٍ مكثّفة في التسويق وإدارة الأعمال، وتعزيز فرص المنشآت في السوق عبر ربطها بالأسواق المحلية والعالمية، مع حوافز مالية موجهة لاستدامة نمو المنشآت وتوسعها.
وتطمح "مسرعات نماء" عن طريق مسارها الأول إلى تحويل الإرث الحِرفي الغني للسعودية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة تُنمّي المجتمع، وتعزز الابتكار في الصناعات اليدوية، وتُثري الهوية الوطنية.
ويهدف الصندوق من خلالها إلى الارتقاء بقطاع الحِرف اليدوية، وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، ودفع الابتكار في مجالات القطاع المتعددة، إلى جانب بناء بيئةٍ ريادية سعودية داعمة للإبداع والنمو، وتمكين نمو شركات ناشئـة ذات مفاهيم مبتكرة ورؤية مستقبلية طموحة.
وتأتي "مسرعات نماء" خطوة إضافية في رحلة الصندوق ليصبح مركز التميز المالي للقطاع الثقافي، وضمن دوره مُمكِّنًا ماليًّا رئيسًا لروّاد الأعمال والمنشآت في القطاع الثقافي، عبر تعزيز توسع مشاريعهم ونموها باستدامة وربحية.