إطلاق مشاريع جديدة بين السعودية وإسبانيا مدفوعة بزخم المشاريع العملاقة
ينتظر أن تشهد المرحلة المقبلة إطلاق مشاريع جديدة بين السعودية وإسبانيا مدفوعة بزخم "رؤية السعودية 2030" واستضافة المملكة لفعاليات كبرى مثل كأس العالم 2034، حيث تمثل هذه الأحداث محفزا لتسريع تنفيذ المشاريع الثنائية. وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" خالد الحقيل رئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني.
وقال الحقيل خلال ملتقى مجلس الأعمال بين البلدين المقام في الرياض: إن حجم التبادل التجاري بين السعودية وإسبانيا بلغ نحو 6.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في إسبانيا تتجاوز 3.3 مليار دولار، في حين تصل الاستثمارات الإسبانية في السعودية إلى 2.8 مليار دولار، ما يرجح كفة الميزان الاستثماري لمصلحة السعودية بفارق نحو نصف مليار دولار.
وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسباني كارلوس كويربو المشارك في الملتقى قال: إن السعودية تعد أهم شريك لإسبانيا في المنطقة، الوضع الاقتصادي الحالي في إسبانيا مناسب لتعزيز العلاقات مع السعودية، حيث ينمو الاقتصاد الإسباني بمعدل أعلى بـ4 مرات ونصف من متوسط منطقة اليورو، ويسهم بنحو 50% من زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، كما يمثل 10% من إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو.
وأضاف: تستقطب إسبانيا استثمارات من مختلف أنحاء العالم حيث احتلت المرتبة الخامسة عالميًا في استقبال المشاريع الجديدة، كما أن تواجد الشركات الإسبانية في السعودية يزداد بوتيرة سريعة.
إسبانيا وصلت لمستوى قياسي من القدرة التمويلية، فيما يشكل قطاع السياحة المحرك الرئيسي، واحتلت مراتب متقدمة في استقطاب مشاريع الطاقة المتجددة، وأنشطة البحث والتطوير المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وفقا لـ "كويربو".
الحقيل أوضح أن التعاون القائم يشمل قطاعات حيوية مثل: المياه، والنقل، والمشاريع العقارية، والمترو، والإنشاءات، فضلا عن التطوير العقاري وتعزيز التعاون التكنولوجي في مجالات النقل.
وحول الاتفاقيات المبرمة بين شركات البلدين اليوم، بين رئيس المجلس أن عددا من الاتفاقيات الجارية بين الجانبين لا تزال في طور مذكرات التفاهم، على أن تتحول لاحقا إلى استثمارات فعلية، مؤكدًا أن الفرص المستقبلية واعدة في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين.