قمة فورتشن في الرياض تناقش مشاركة السعوديات في سوق العمل

قمة فورتشن في الرياض تناقش مشاركة السعوديات في سوق العمل

حققت مؤشرات التمكين والمشاركة النسائية في سوق العمل تقدما لافتا، وتجاوزت كثيرا من مستهدفات الرؤية قبل حلول 2030، وفق ما ذكرته جمانة الراشد، الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG).

وقالت لـ"الاقتصادية" خلال قمة فورتشن الدولية للنساء الأكثر قوة في الرياض: رؤيتنا هي البحث عن كل ما يخدم انضمام المرأة إلى منظومة العمل، وأن الاقتصاد لا يمكن أن يقوم على جنس واحد، ولا سيما أن رؤية السعودية 2030 وضعت المرأة كلاعب أساسي في الاقتصاد.

وشهدت بيئة العمل في السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية، إذ أصبحت المرأة شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية، بحسب ما قالته الراشد، التي أكدت أن رؤية السعودية لم تضع المرأة كمجرد عنصر داعم، بل لاعب رئيسي في الاقتصاد والمجتمع.

وفي سياق دور المؤسسات الإعلامية، أشارت إلى أن SRMG تدرك أهمية تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم، واعتبار الجهد والكفاءة هما المعيار الأساسي لمنح الفرص.

وترأس الراشد مجموعة SRMG الإعلامية التي تأسست عام 1972 وتصدر عددا من المطبوعات باللغة العربية والإنجليزية، من بينها "الشرق الأوسط" و"عرب نيوز" و"الاقتصادية"، كما تمتلك المجموعة حصة كبيرة في شركة ثمانية، إحدى أبرز الشركات المنتجة للأفلام الوثائقية ومن أكبر منصّات البودكاست العربية.

على صعيد التخصصات الإعلامية الدقيقة مثل الصحافة الاقتصادية، أكدت الراشد أهمية التدريب العملي وصقل المهارات داخل بيئة محفزة، مؤكدة أن المجموعة توفر فرصا حقيقية للنساء والشباب على حد سواء، وتعمل على رفع نسب التمثيل النسائي في هذه المجالات الحيوية.

قمة فورتشن الدولية للنساء تعقد سنويا منذ عام 1999 واستضافتها الرياض للمرة الأولى هذا العام، وتضم هذه النسخة 125 من أكثر قائدات الأعمال نفوذا في العالم.

وأوضحت الراشد أن الاقتصاد السعودي يعتمد على تكامل الأدوار بين مختلف مكونات المجتمع، وهذا ما أسهم في تحقيق بعض مستهدفات الرؤية قبل حلول عام 2030، مبينة أن المرأة تسهم بدور فعال في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

في السنوات الأخيرة، اتخذت السعودية خطوات جادة لتمكين المرأة في مجال العمل، وفتحت مجالات جديدة لعمل النساء في القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك السماح لهن بالعمل في مناصب كانت مقصورة سابقًا على الرجال، إضافة إلى تقديم دعم كبير لرائدات الأعمال من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تمويل لتشجيع النساء على بدء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وفي عام 2024، بلغت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل 36%، مع استمرار تبني الإصلاحات التي تدعم تمكين المرأة، وكانت الرؤية قد استهدفت في بدايتها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30% بحلول عام 2030، إلا أن تحقيق هذا الهدف مبكرا في عام 2020، دفع إلى رفع المستهدف إلى 40%.

الأكثر قراءة