السعودية: ندعم الجهود الدولية لتعقب الأموال المتحصلة من جرائم الفساد واستردادها

السعودية: ندعم الجهود الدولية لتعقب الأموال المتحصلة من جرائم الفساد واستردادها
السعودية ترأست الاجتماع العام السادس لـ "GlobE Network" المنعقد في أذربيجان. "واس"

أكدت السعودية حرصها على تعزيز وتفعيل قنوات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، لضمان ملاحقة الفاسدين، وتعقب الأموال المتحصلة من جرائم الفساد واستردادها، بما يسهم في تعزيز العدالة وتعزيز التعاون الوثيق على المستويين الوطني والدولي.

جاء ذلك في كلمة للسعودية ألقاها رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن الكهموس خلال الاجتماع العام السادس لشبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE Network) المنعقد في أذربيجان خلال الفترة 20 - 22 مايو الجاري، وذلك برئاسة السعودية.

وأشار الكهموس إلى دور السعودية المحوري في دعم الجهود الدولية لمكافحة الفساد وحرصها على العمل المشترك في هذا المجال، لافتا إلى دعم السعودية لشبكة جلوب إي (GlobE) بما يحقق رؤيتها وأهدافها.

وأوضح أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استفادت بشكل فعال من تعاونها مع شبكة جلوب إي (GlobE) لتبادل المعلومات، ما أسهم في سرعة وكفاءة معالجة عديد من القضايا التي باشرتها الهيئة، إلى جانب استفادة الهيئة من برامج بناء القدرات القيّمة التي تقدمها الشبكة.

ودعا جميع الدول الأعضاء في الشبكة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد، ولا سيما أنه لا يمكن التصدي لتحديات جرائم الفساد العابرة للحدود إلا بتضافر الجهود وتكاتفها بين أجهزة إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد حول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة ممثلة بشبكة جلوب إي (GlobE)، متطلعًا إلى تكاتف جميع الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا الاجتماع.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة التوجيهية لشبكة جلوب إي (GlobE) وكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الدكتور ناصر أبا الخيل، على أن الشبكة أصبحت جسرًا مهمًا يصل بين 235 جهاز مكافحة فساد ومنظمة دولية في أكثر من 126 دولة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يحمل أجندة طموحة؛ لتعزيز قدرة الحكومات على التصدي للتحديات المستجدة في مجال مكافحة الفساد، وتحسين آليات استرداد الأصول المنهوبة، وتعقب الأموال غير المشروعة العابرة للحدود بفاعلية أكبر، ويوفر الاجتماع فرصة لجهات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد حول العالم؛ لتبادل المعلومات والخبرات، واستعراض التجارب ذات الصلة باختصاصاتهم في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

يُذكر أن شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد جلوب إي (GlobE) هي مبادرة أطلقتها السعودية خلال الاجتماع الوزاري في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها المملكة عام 2020، واعتمدتها الأمم المتحدة رسميًا في 17 ديسمبر 2021 خلال أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

كما حظيت المبادرة في وقت سابق بإشادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ودور السعودية في تأسيسها خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد في 2021، وقد انضم للشبكة خلال السنوات الثلاث الماضية 235 جهاز مكافحة فساد ومنظمة دولية وأكثر من 126 دولة للشبكة، ما يُظهر النجاح المتحقق من المبادرة.

وتسلمت السعودية في فبراير 2025، بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا رئاسة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد جلوب إي (globe network) للفترة (2025 - 2027)، بعد فوز ممثل السعودية وكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للتعاون الدولي الدكتور ناصر أبا الخيل، بالإجماع في انتخابات رئاسة شبكة جلوب إي (globe network) العالمية لمكافحة الفساد خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد في سبتمبر من 2024 في العاصمة الصينية بكين.

الأكثر قراءة