السعودية تعزز مكانتها اللوجستية بإعادة تصدير سيارات بـ 11.7 مليار ريال في 3 سنوات

السعودية تعزز مكانتها اللوجستية بإعادة تصدير سيارات بـ 11.7 مليار ريال في 3 سنوات

ارتفعت قيمة إعادة تصدير السيارات من السعودية إلى11.7 مليار ريال خلال 3 سنوات، مدعومة بالبنية التحتية المتطورة والموانئ الحديثة، والتسهيلات الجمركية التي عززت مكانة المملكة مركزا لوجستيا مهما لإعادة التصدير.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء حصلت عليها "الاقتصادية"، أعادت السعودية تصدير أكثر من 111.5 ألف سيارة، بقيمة إجمالية تجاوزت11.7 مليار ريال، حيث شهد 2024 إعادة تصدير 38.1 ألف سيارة بقيمة تجاوزت3.8 مليار ريال لعدد من الوجهات الخارجية.

يشار إلى أن من بين تلك المركبات المعاد تصديرها 5 سيارات فارهة إحداها بقيمة 12.1 مليون ريال إلى فرنسا، أما الأربع المتبقية فراوحت أسعارها ما بين 1.2 و3.2 مليون ريال، وأعيد تصديرها إلى بريطانيا، إسبانيا، بلجيكا، الإمارات، المغرب.

وفي 2023 أعيد تصدير 32.9 سيارة، بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار ريال، حيث أعيد تصدير 9 سيارات فارهة تجاوزت قيمة إحداها25.2 مليون ريال إلى بريطانيا. فيما راوحت قيمة السيارات الأخرى بين1.1 و2.8 مليون ريال، وتم شحنها إلى وجهات شملت أستراليا، فرنسا، إسبانيا، ولوكسمبورج.

وتعد السعودية مركزا لوجستيا مهما لإعادة تصدير السيارات بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وموانئها الحديثة، وتسهيلاتها الجمركية الواسعة، إضافة إلى الموقع الإستراتيجي للسعودية بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، والطلب المتزايد على السيارات الفارهة، يجعلها نقطة محورية لإعادة تصدير السيارات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وفقا لنشمي الحربي المختص في الخدمات اللوجستية.

وتستورد السعودية سنويا أنواعا متعددة من السيارات الفارهة من أكبر الدول المصنعة مثل ألمانيا، بريطانيا، وأمركيا، هولندا، التي تمتاز جودتها وتصميماتها الأنيقة وتقنياتها المتطورة لتبرز نوعا خاصا من الرفاهية.

وجاءت الإمارات على رأس قائمة أعلى 5 دول من حيث عدد السيارات الجديدة والمستعملة التي تم أُعيد تصديرها من السعودية، إذ شهد العام الماضي إعادة تصدير 12.779 ألف سيارة قيمتها الإجمالية تجاوزت 1.373 مليار ريال، تلتها مصر 9.389 ألف سيارة بقيمة إجمالية بلغت نحو453 مليون ريال.

وجاءت قطر تاليا بعدد 3.928 ألف سيارة بقيمة إجمالية تجاوزت 668 مليون ريال، الأردن 2.253 ألف سيارة ، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 257 مليون ريال، وأخيرا سلطنة عمان 1.999ألف سيارة بقيمة اجمالية تجاوزت 75 مليون ريال.

اللافت في بيانات " الإحصاء " أن عام 2024 ، شهد إعادة تصدير سيارة واحدة إلى سورية قيمتها 60 ألف ريال، بينما لم تغب دول أخرى تواجه حروبا وتوترات أمنية داخلية من قائمة الدول التي لجأت لإعادة التصدير من السعودية، مثل السودان، حيث أعيد تصدير 1.292 ألف سيارة بلغت قيمتها نحو 111 مليون ريال.

ويقول فهد المطيري، مستثمر في قطاع استيراد السيارات إن السعودية باتت وجهة أولى لتجار السيارات الفارهة من دول الخليج لشراء السيارات، سواء الجديدة أو المعدلة، بسبب التنوع الكبير في المعروض من جهة، وسرعة الإجراءات الجمركية من جهة أخرى، ما يسهل إعادة تصديرها إلى دول مثل الإمارات وقطر.

بدوره، أوضح هشام المزروع، مخلص جمركي، أن حركة إعادة التصدير تُظهر نموا في قطاع الخدمات اللوجستية تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في جعل السعودية مركزا لوجستيا عالميا، مشيرا إلى أن قطاع إعادة التصدير يفتح فرصا استثمارية واسعة للشركات المحلية في مجالات النقل والتخزين والتأمين والشحن.

سمات

الأكثر قراءة