العلامات التجارية الفاخرة تغطي رسوم ترمب من جيب المستهلك

العلامات التجارية الفاخرة تغطي رسوم ترمب من جيب المستهلك

تتجه العلامات التجارية الفاخرة، الساعية إلى تعويض رسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية، إلى زيادة أسعارها. والسؤال: ما مقدار الزيادة التي ستشهدها الأسعار؟

وفقا لمجلة "بارونز"، الإجابة على هذا السؤال استعصت حتى العلامات التجارية الفاخرة نفسها، التي تقول إن حالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسة التجارية تجعل من المستحيل التنبؤ بما سيحدث.

فرضت إدارة ترمب تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات تقريبًا إلى الولايات المتحدة، وهددت بفرض رسوم إضافية على عديد من كبار منتجي السلع الفاخرة.

كانت العلامة التجارية الفرنسية الفاخرة، هيرميس،والعلامة التجارية الإيطالية، برونيلو كوتشينيلي، من أوائل الشركات التي أعلنت بشكل حاسم أنها سترفع الأسعار. ومنذ ذلك الحين، أكدت علامات تجارية فاخرة أخرى أنها ستحذو حذوها. لكن معظمها لا يزال يكافح لتحديد مستوى الزيادة التي يمكن تطبيقها دون أن تؤدي إلى نفورالمستهلكين.

أعلنت مجموعة برادا الإيطالية يوم الأربعاء أنها تخطط لرفع الأسعار في الصيف. ويأمل المسؤولون التنفيذيون في المجموعة أن يكوّنوا فهمًا أفضل لبيئة التعريفات بحلول يونيو، على ضوء ذلك يتخذون قرارهم.

إذا ظل معدل التعريفات عند 10%، يتوقع مسؤولو برادا أن تكون زيادات الأسعار متوافقة على الأرجح مع زياداتهم الدورية، التي تراوح غالبًا بين 2% و4% كل ستة أشهر تقريبًا.

قال أندريا بونيني، المدير المالي للشركة: "نوع الزيادات المستمرة الذي تحدث عنه سيكون كافيا للتعويض، لكن النقطة المهمة هي أن التأثير الأكثر أهمية، الذي يصعب قياسه، هو التأثير في ثقة المستهلك وفي الاقتصاد على المديين المتوسط ​​والطويل".

صدرت تعليقات مماثلة عن مسؤولي شركة كيرينج تناولت الحاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن السياسة التجارية. أوضح المسؤولون عند إعلان الشركة عن أرباحها الأسبوع الماضي، أنهم سيتتبعون ثقة المستهلك في الولايات المتحدة وحول العالم لتحديد حجم زيادة الأسعار التي يمكنهم تطبيقها. قالت فرانشيسكا بيليتيني، نائبة الرئيس التنفيذي للشركة: "نحن نراقب الوضع، وسنعيد تقييم إجراءاتنا في مايو تقريبا".

ربما تواجه كيرينج صعوبة أكبر في رفع الأسعار، مقارنة بأمثال هيرميس وبرادا، بالنظر إلى المبيعات والطلب على منتجات الشركتين الأخريين كانا أقوى خلال العامين الماضيين.
جوتشي، أكبر علامة تجارية لمجموعة كيرينج، تشهد بدورها تحولا طموحا لم يترسخ بعد، وكان الإقبال على متاجرها ضعيفا في الربع الأول، ويتوقع المسؤولون أن تظل المبيعات ضعيفة طوال النصف الأول من العام.

الأكثر قراءة