رئيس آلات لـ"الاقتصادية": 8 أسباب تجعل السعودية مكانا مثاليا لسلاسل الإمداد
كشف لـ"الاقتصادية" أميت ميدا الرئيس التنفيذي لشركة "آلات "، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عن 8 أسباب تجعل من السعودية مكانا مثاليا لسلاسل الإمداد العالمية، موضحا أن المملكة توفر رؤية واضحة للمستقبل مع بنية تحتية متطورة وسياسات حكومية داعمة ما يجعلها موقعا مثاليا للاستثمار.
ميدا قال على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الدورة الثامنة في الرياض : إن التكاليف المالية الناتجة عن تعطيل سلاسل التوريد كبيرة، ويبلغ متوسط خسائر الشركات من الإيرادات السنوية ما بين 6% و 10%.
وأوضح أن الشركات اليوم تعيد تخطيط حضورها العالمي وشراكاتها، الذي يرجع إلى عوامل تشمل المرونة، والاستدامة، والرقمنة، والعوامل السياسية التي تلتزم بها 45% من الشركات المدرجة على لائحة فورتشن جلوبال 500.
شركة "آلات" متخصصة في التقنيات الجديدة، وتتبنى شراكات مع كبرى الأسماء العالمية من الشركات، وتضخ استثمارات إستراتيجية في 34 قطاعاً متنوعاً تشمل أشباه الموصّلات، والأجهزة الذكية، والمباني الذكية، وأجهزة المنزل الذكية، والصحة الذكية، والصناعات المتقدمة، والجيل الجديد من البنية التحتية، والتحول الكهربائي، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتعتمد على توفير حلول مالية طويلة الأمد في مشاريعها وشراكاتها.
ميدا قال أن العوامل التي تجعل من السعودية مكانا مثاليا لسلاسل الإمداد تتمثل في النمو الاقتصادي للبلاد الذي يعد الأسرع في منطقة الشرق الأوسط وعلى الصعيدين الأوروربي والإفريقي، مضيفا: "وتوافر الطاقة الخضراء من خلال موارد وفيرة، واستثمارات كبيرة في الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح."
ولفت إلى أن من ضمن العوامل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية في السعودية التي بلغت 147 مليار دولار في النقل واللوجستيات وفق رؤية 2030، عادًّا أن البيئة الجاذبة للمواهب العالمية من عناصر الاستقطاب الكبرى للسعودية.
وأضاف: "ووجود الشراكات العالمية التي تقيم الآن سلاسل التوريد الخاصة بها، في السعودية مثل: بوينغ وأمازون وبيريللي وجنرال إلكتريك اللاتي تعمل على تقييم إمكانية صناعة سلاسل التوريد الخاصة بها في المدن السعودية".
ورأى أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي للسعودية باعتبارها تقع عند تقاطع طرق أوروبا وآسيا وإفريقيا، ما يجعلها محورا لوجستيا مهما، ومع إطلاق الحكومة السعودية رؤية 2030 برزت كقوة عالمية في مجال الابتكار، مضيفا: "وأخيرا: الطلب العالمي - من الآن وحتى 2050، سيتركز في الدول ذات النمو السكاني الكبير، وخصوصا في 8 دول: في آسيا وإفريقيا والولايات المتحدة، والسعودية في قلب هذا النمو".
وردا على سؤال "الاقتصادية" عن حجم الاستثمارات الحالية للشركة حتى الآن، تحفظ ميدا عن الإفصاح، وقال: "آلات تركز على تنفيذ مهمتها لإنشاء مركز عالمي لتصنيع التكنولوجيا، مع بناء شراكات إستراتيجية مع شركات تكنولوجية عالمية"، مشيرا إلى عقدها شراكات مهمة مع شركات سوفت بنك، ولينوفو، وكاريير كوربوريشن، ويشمل الاستثمار تطوير الكفاءات المحلية، حيث تعاونت مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتطوير القدرات البشرية المحلية، ووقعت مذكرة تفاهم لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
وحول خطط الشركة الاستثمارية المستقبلية، أفاد ميدا بأن الشركة تشكل شريكاً إستراتيجياً لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث ناقش في المؤتمر بالفعل فرص شراكات جديدة لتحقيق أهداف المناخ والاستدامة، وتخطط الشركة لمواصلة الاستثمار في الشراكات الإستراتيجية، إلى جانب تطوير رأس المال البشري.
ميدا لفت إلى أن الشركة حددت 7 أسباب لتعزيز الكفاءة والابتكار ودفع النمو الاقتصادي من خلال العمل في التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي، متمثلة في زيادة الكفاءة والإنتاجية، تحسين جودة الإنتاج، التخصيص والمرونة، الابتكار في تطوير المنتجات، تحسين سلاسل التوريد، النمو الاقتصادي وخلق الوظائف، الاستدامة.
تأسيس شركة "آلات" في فبراير هذا العام للمساهمة في جعل السعودية مركزاً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات.
وتختص "آلات" بتصنيع منتجات تخدم الأسواق المحلية والعالمية، ضمن سبع وحدات أعمال استراتيجية هي الصناعات المتقدمة، وأشباه الموصلات، والأجهزة المنزلية الذكية، والصحة الذكية، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والمباني الذكية، والجيل الجديد من البنية التحتية.
وستستثمر "آلات" 375 مليار ريال بحلول 2030، لتعزيز قدرات القطاع التقني، مستفيدة من التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع في السعودية. كما ستعمل الشركة أيضا على تمكين القطاع الخاص وتعزيز نشاط البيئة التجارية من خلال أنظمة أعمالها وتعاونها مع الشركات العالمية .