شركة "EURAC" لـ "الاقتصادية": سوق النفط تتجه إلى زيادة المعروض وسط عوامل تهدد الطلب
تتجه السوق النفطية إلى زيادة المعروض نتيجة استئناف إنتاج النفط الخام الليبي، وسط وجود عوامل سلبية تهدد الطلب حتى العام الجديد، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" ديفيد موسر مدير شركة الأبحاث الإيطالية EURAC.
موسر توقع تحقيق مزيد من التحركات الهبوطية في أسعار النفط، جراء مخاوف من حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي الصيني.
يأتي ذلك في وقت سلطت فيه -وكالة بلاتس للمعلومات النفطية- الضوء على أحدث بيانات وكالة الطاقة الدولية، التي ترى أنه سيؤدي ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك إلى انخفاض حصة أوبك في السوق من 34% الحالية إلى 33% في عام 2030 -وهي مستويات لم نشهدها منذ الثمانينات- قبل أن تتعافى إلى 33% في عام 2030 و40 % في عام 2050.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: إنه بحلول عام 2050، سينخفض الإنتاج العالمي بنحو 10% إلى 90.3 مليون برميل يوميا.
وفي هذا الاطار، قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن تقرير وكالة الطاقة الدولية أضاف مزيدا من الخسائر بعد أن أظهر التقرير الشهري الصادر عن منظمة (أوبك) تراجع توقعاتها لنمو الطلب للمرة الثالثة على التوالي مع استمرار فائض العرض وتقلص التوترات الجيوسياسية، ما يشير إلى تصحيح كبير في أسعار النفط.
وذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن التحدي الذي تواجهه أوبك -في تقدير وكالة الطاقة الدولية- هو الدفاع عن الأسعار وسط تقلص الاستهلاك وارتفاع الإنتاج بين منافسيها.
من جانبه، قال الفونس هابر مدير شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز في النمسا: إن تقرير وكالة الطاقة الدولية أفاد بأن الأخطار الجيوسياسية، التي يتعرض لها إنتاج النفط في الشرق الأوسط وأماكن أخرى يتم تعويضها من خلال فائض العرض العالمي، ومن المتوقع أن يظل الفائض الكبير في ظل هذه الظروف الحالية في العام الجديد، إذا لم يكن هناك أي اضطراب كبير.