"جولدمان ساكس" لا يتوقع حدوث تعطيلات كبيرة للنفط بعد ضربة إيران
أشارت مجموعة "جولدمان ساكس" إلى احتمال ارتفاع أسعار النفط والغاز بعد الضربات الأمريكية على إيران، رغم أن السيناريو الأساسي للبنك لا يزال يتوقع عدم حدوث تعطيلات كبرى في الإمدادات من المنطقة.
وكتب محللون بينهم دان سترويڤن في مذكرة، إن أسعار خام "برنت" قد تقفز مؤقتاً إلى 110 دولارات للبرميل إذا انخفض تدفق النفط عبر "مضيق هرمز" إلى النصف لمدة شهر، وبقيت عند مستويات أقل بنسبة 10% لمدة 11 شهراً أخرى. وفي حال تراجعت الإمدادات الإيرانية بمقدار 1.75 مليون برميل يومياً، فإن "برنت" سيبلغ ذروته عند 90 دولاراً.
تحاول سوق النفط استشراف المسار المحتمل لأسعار الطاقة في ظل تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. وتتداول العقود الآجلة للخام حالياً قرب 79 دولاراً للبرميل، بعد أن قفزت في بداية تعاملات آسيا عقب استهداف الولايات المتحدة 3 مواقع نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ثم قلّص "برنت" بعض مكاسبه مع تجدد التركيز على أن التدفقات الفعلية للإمدادات لم تتأثر حتى الآن.
وأضاف المحللون أن "الحوافز الاقتصادية، بما في ذلك للولايات المتحدة والصين، لمنع تعطيل كبير ومستدام لمضيق هرمز ستكون قوية". وأضافوا أن البنك لا يزال يفترض عدم حدوث تعطيلات كبيرة في التدفقات، على الرغم من "ارتفاع مخاطر هبوط إمدادات الطاقة، وتوقعاتنا لأسعار الطاقة"، على حد قولهم.
أسواق الغاز معرضة للمخاطر أيضاً
تُعد أسواق الغاز الطبيعي أيضاً معرّضة للمخاطر. وقال المحللون إن العقود الآجلة القياسية الأوروبية، المعروفة باسم "مركز نقل الملكية"، قد ترتفع إلى نحو 74 يورو لكل ميجاوات / ساعة، أو ما يعادل نحو 25 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو مستوى أضرّ بالطلب خلال أزمة الطاقة الأوروبية في عام 2022.
وأضافوا أن تعطيلاً كبيراً ومستداماً للمضيق في سيناريو افتراضي، قد يدفع بأسعار الغاز الطبيعي إلى نحو 100 يورو لكل ميجاوات/ ساعة. يُذكر أن هذا الممر المائي يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي، ويُعد شرياناً حيوياً للطاقة.