بدأت إستراتيجية "أوبك+" الداعمة لتوازن سوق النفط، تؤتي ثمارها، مع بدء استقرار إنتاج "الصخري" الأمريكي وتسجيل الأسعار أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل، بحسب ما ذكره تقرير "أويل برايس" النفطي اليوم، مرجحا أن تدعم بيانات التضخم المتفائلة الأسعار قليلا.

ونوه التقرير إلى زيادة الإنتاج الأمريكي بمقدار 700 ألف برميل يوميا عما كان عليه قبل عام في هذا الشهر، ومع ذلك فقد ظل الإنتاج في مرحلة الاستقرار.

وأضاف أنه في أغسطس الماضي بلغ إنتاج الولايات المتحدة 13.0 مليون برميل يوميا من النفط الخام وارتفع ذلك تدريجيا إلى 13.3 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2023، لكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى 13.1 مليون برميل يوميا.

وأشار التقرير إلى أن منظمة أوبك تراقب التطورات في السوق بشكل دقيق، ومع استمرار ثبات الإنتاج الأمريكي أو حتى انخفاضه، فإن إستراتيجية "أوبك" قد تبدأ في تحقيق نتائجها، حيث يستمر الطلب العالمي على النفط في النمو وقد تكون "أوبك" قادرة على البدء في تخفيف حصص الإنتاج مع الحفاظ على الأسعار مرتفعة.

من جانبه، ذكر تقرير "ريج زون" النفطي الدولي، أن أسعار النفط سجلت أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل، بعد أن أوضحت "أوبك+" خطتها لإعادة بعض الإنتاج إلى السوق وأظهرت أسواق الوقود علامات القوة.

وذكر التقرير أن المنتجات المكررة دعمت مكاسب الخام مع وجود علامات على القوة الموسمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بنحو 0.7% في نيويورك في ختام الأسبوع، في حين تشير سوق الديزل في أوروبا إلى ظروف أكثر صرامة مع وصول علاوة الوقود على النفط الخام إلى أعلى مستوى في شهرين، كما أظهرت بيانات الطيران عودة الرحلات الجوية إلى مستويات ما قبل الوباء.

وأفاد التقرير بأن التوقعات العامة للنفط الخام أصبحت قاتمة نسبيا، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعات نمو الاستهلاك هذا العام، وحذرت من "فائض كبير" على المدى الطويل.

ونبه التقرير إلى تراجع أسعار النفط الخام 10% عن الذروة التي بلغتها في منتصف أبريل الماضي، بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للصين ومؤشرات على ارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من الأمريكتين.

من ناحية أخرى فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بنحو 4% في ختام الأسبوع، حيث من المتوقع أن يؤدي الطلب على الوقود في الصيف إلى انخفاض المخزونات في الأسابيع المقبلة، رغم أن الموسم قد بدأ بداية فاترة.