أمريكا تحذر من مخاوف في اليابان وكوريا الجنوبية بشأن تراجع عملتيهما وسيول ترد:  لدينا أدوات لتخفيف تقلبات سوق العملات

أمريكا تحذر من مخاوف في اليابان وكوريا الجنوبية بشأن تراجع عملتيهما وسيول ترد:  لدينا أدوات لتخفيف تقلبات سوق العملات
اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على "التشاور عن كثب" بشأن أسواق الصرف الأجنبي في أول حوار مالي ثلاثي لها يوم الأربعاء، معترفة بمخاوف طوكيو وسيول بشأن الانخفاضات الحادة الأخيرة في عملاتهما. وجاء التحذير النادر من وزراء المالية في الدول الثلاث في الوقت الذي دفع فيه انحسار التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب الين إلى أدنى مستوياته في 34 عاما، ما أبقى الأسواق في حالة تأهب بشأن احتمال تدخل اليابان لدعم العملة. وجاء في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع الثلاثي "سنواصل التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والاستقرار المالي وكذلك الأسواق المالية المنظمة التي تعمل بشكل جيد". وأضافت: "سنواصل أيضا التشاور عن كثب بشأن تطورات سوق الصرف الأجنبية بما يتماشى مع التزاماتنا الحالية لمجموعة العشرين، مع الاعتراف بالمخاوف الجادة لليابان وجمهورية كوريا بشأن الانخفاض الحاد الأخير في قيمة الين الياباني والوون الكوري". وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى له خلال اليوم عند 154.18 ين بعد البيان، متراجعا عن أعلى مستوى في 34 عاما البالغ 154.79 ين الذي سجله يوم الثلاثاء. وبلغ سعر العملة 154.24 ينا في آسيا اليوم الخميس. وكانت آخر مرة تدخلت فيها اليابان في أكتوبر 2022 عندما كان سعر الين عند 151.94 ينا للدولار. وقال بعض المحللين إن اعتراف واشنطن بمخاوف طوكيو وسيئول بشأن العملة قد يمهد الطريق للتدخل. وقالت هيلين جيفن، تاجرة العملات في مونيكس الولايات المتحدة الأمريكية: "على الرغم من أنني لا أرى أن بيانا مثل هذا كاف لدعم الين وتجنب التدخل، إلا أن اللغة المستخدمة هناك قوية جدا ولن أتفاجأ برؤية بعض التحركات الملموسة من اليابان قبل نهاية الأسبوع". وعقد الاجتماع الثلاثي، الذي حضرته جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية وشونيتشي سوزوكي وزير المالية الياباني وتشوي سانج موك وزير المالية الكوري الجنوبي، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والقادة الماليين لمجموعة العشرين هذا الأسبوع. في واشنطن. وقال سوزوكي للصحافيين: إنه التقى أيضا يلين بشكل ثنائي يوم الأربعاء وأوضح استعداد طوكيو لاتخاذ الإجراء المناسب ضد التحركات المفرطة للين، دون الخوض في تفاصيل. وبين ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة اليابانية، الموجود أيضا في واشنطن، إن السلطات لن تستبعد أي خيارات في التعامل مع تحركات الين المفرطة. ورفض التعليق عندما سئل عن إمكانية التدخل المنسق لإبطاء صعود الدولار مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك الين. وشهدت اليابان وكوريا الجنوبية انخفاض عملتيهما مقابل الدولار في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الرهانات على تخفيضات على المدى القريب لأسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة. وفشلت التحذيرات الشفهية التي أطلقتها السلطات اليابانية في منع التجار من دفع الين للانخفاض إلى ما يقرب من 155 ينا مقابل الدولار، وهو المستوى الذي ينظر إليه على أنه خط في الرمال في طوكيو يزيد من فرص التدخل. قال ري تشانج يونج محافظ بنك كوريا المركزي يوم الأربعاء: إن السلطات لديها الموارد والأدوات اللازمة لتخفيف أي تحركات متقلبة في عملة البلاد، ما يشير إلى الاستعداد للتدخل في السوق لدعم الوون. وأوضح ري في ندوة لصندوق النقد الدولي "إن سعر الصرف لدينا انحرف قليلا عما يمكن تبريره بأساسيات السوق". وقالت طوكيو إن اتفاق مجموعة العشرين يمنحها حرية التدخل في سوق العملات لمواجهة تحركات الين المفرطة.لكن التدخل قد يكون مكلفا وليس هناك ما يضمن قدرته على عكس اتجاه المد القوي الحالي للدولار، الذي تحركه الفجوة الكبيرة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأسعار الفائدة اليابانية القريبة من الصفر. "لست متأكدا ما إذا كانت طوكيو ستفعل ذلك".