7 قتلى و 700 مصاب في أقوى زلزال تتعرض له تايوان خلال 25 عاما
قالت السلطات التايوانية: إن 7 أشخاص لقوا حتفهم اليوم الأربعاء وأصيب 700 آخرون علاوة على 77 شخصا لا يزالوا عالقين بأنفاق ومبان منهارة في أقوى زلزال يضرب جزيرة تايوان منذ 25 عاما على الأقل.
وعرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين، حيث وقع الزلزال قبالة الشاطئ الساعة (08:00) صباحا (00:00 بتوقيت غرينتش) بينما كان الناس في طريقهم إلى العمل والمدارس، وقال تشانغ يو لين (60 عاما) وهو عامل بمستشفى في تايبه "كان الزلزال قويا للغاية. وشعرت وكأن المنزل على وشك الانهيار".
وذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان أن الزلزال وقع على عمق 15.5 كيلومتر قبالة ساحل الجزيرة الشرقي، وصدر تحذير من أمواج مد (تسونامي) لجنوب اليابان والفلبين قبل رفعه لاحقا.
وأظهر مقطع فيديو رجال الإنقاذ وهم يستخدمون السلالم لمساعدة الناس على الخروج من النوافذ، بينما حدثت انهيارات أرضية ضخمة في أماكن أخرى، وشعر سكان أيضا بهزات قوية في شبكة مترو الأنفاق في تايبه، التي أوقفت أعمالها لإجلاء الركاب قبل استئناف الخدمة بعد فترة وجيزة في معظم الخطوط.
وقالت سلطات الإنقاذ إن 77 شخصا ما زالوا محاصرين، من بينهم 60 شخصا علقوا داخل نفق شمال مدينة هوالين. ومن بين العالقين في نفق آخر، شخصان يحملان الجنسية الألمانية، وقدرت الحكومة عدد المصابين بنحو 736 شخصا.
وقال لاي تشينغ تي الرئيس المنتخب في حديث من أمام أحد المباني المنهارة في هوالين: "في الوقت الحالي، الأكثر أهمية والأولوية القصوى هي إنقاذ الناس"، وأضاف لاي، الذي من المقرر أن يتولى مهامه الشهر المقبل، للصحافيين أنه من المتوقع إعادة تشغيل خط السكة الحديد المؤدي إلى المنطقة غدا الخميس.
وأصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية أيضا تحذيرا للسكان في المناطق الساحلية في مقاطعات عدة، وحثتهم على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة، وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن سكان فوتشو وشيامن وتشوانتشو ونينغده في مقاطعة فوجيان الصينية شعروا بالزلزال، فيما قال شاهد من رويترز إن السكان شعروا بالزلزال في مناطق بعيدة مثل شنغهاي.
ولا يزال من الممكن الشعور بالهزات الارتدادية في تايبه، حيث سجلت إدارة الأرصاد الجوية المركزية أكثر من 50 هزة على الأقل حتى الآن، وأشارت شركة الكهرباء (تايباور) أن معظم الخدمات عادت إلى العمل، مضيفة أن محطتي الطاقة النووية بالجزيرة لم تتأثرا بالزلزال.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية الفائقة السرعة في تايوان إنه لم تردها بلاغات عن أضرار أو إصابات في قطاراتها، لكنها أشارت إلى أن القطارات ستتأخر في أثناء إجراء عمليات الفحص.
وقال مجمع العلوم بجنوب تايوان، حيث يوجد مصنع لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات: إن الشركات تعمل كالمعتاد ولم تتأثر بالزلزال، وقالت تايوان لأشباه الموصلات إن أنظمة السلامة لديها تعمل بشكل طبيعي، وأضافت: "أخلينا بعض المصانع لضمان سلامة الموظفين".
ونوهت في وقت لاحق بأن الموظفين بدأوا في العودة إلى أماكن عملهم، ولم يتأثر مؤشر تايوان كثيرا بالزلزال، وأغلق منخفضا 0.6 %، كما أغلق سهم تايوان لصناعة أشباه الموصلات المدرجة في تايبه متراجعا 1.3 %.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية : إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.
وقالت إدارة الطقس المركزية في تايوان : إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من 1 إلى 7، وتقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.