205 مليارات دولار إنفاق 10 دول على ألعاب الفيديو في 2023 الصين وأمريكا تشكلان 73%
تشهد صناعة ألعاب الفيديو نموا متناميا على مستوى العالم لاسيما كونها واحدة من أكبر الصناعات الترفيهية في العصر الحديث، وتجذب عديدا من اللاعبين من جميع أنحاء العالم، ما ينعكس بوضوح على مستوى الإنفاق في هذا القطاع الذي قد يتجاوز حجمه 205 مليارات دولار في 10 دول فقط.
الصين تتصدر قائمة أكثر الدول إنفاقا على العاب الفيديو حيث أنفقت 82.1 مليار دولار في 2023، وهذا يشكل 40 % من إجمالي إنفاق 10 دول، وذلك بحسب بيانات شركة "ستاتستا" المتخصصة في الإحصائيات العالمية.
وكما أن الصين تعد واحدة من أكبر أسواق ألعاب الفيديو في العالم، وتضم شركات تطوير محلية مشهورة مثل "تينسنت" و"نت إيز"، إضافة إلى شركات عالمية تمتلك فروعا هناك مثل "يوبيسوفت" و"أكتيفيجن بليزارد"، إلا أن ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت وزيادة انتشار الهواتف الذكية أسهم في زيادة إنفاق الصينيين على الألعاب الإلكترونية.
أما الولايات المتحدة فتعد إحدى أكبر أسواق لألعاب الفيديو على مستوى العالم إذ جاءت ثانيا بعد الصين بحجم أنفاق بلغ 68.3 مليار دولار، كما أنها تضم أكبر شركات تطوير الألعاب في العالم مثل "إلكترونيك أرت" الشركة الناشرة للعبة فيفا سابقا "إف سي 24" حاليا، وشركة إبيك جيمز وغيرهم الكثير.
إضافة إلى ذلك، تعد موطنا لإحدى أكبر الفعاليات الرياضية في مجال الألعاب الإلكترونية، مثل فعاليات "باكس" وغيرها، ما يزيد من شعبية هذا القطاع ويعزز من إنفاق اللاعبين على الألعاب.
وجاءت اليابان في المرتبة الثالثة بـ 25.8 مليار دولار في صناعة ألعاب الفيديو، وتعد من أكثر الدول تأثيرا في ألعاب الفيديو. وغالبا ما يرتبط تطوير الألعاب اليابانية بالعصر الذهبي للقطاع وتعد البلاد موطنا لعديد من الشركات البارزة مثل "سوني" و"نيتيندو" و"سيجا" و"بانداي نامكو" و"كونامي".
وكوريا الجنوبية احتلت المركز الرابع بـ 8.7 مليار دولار، فألعاب الفيديو في كوريا تعد نشاطا اجتماعيا رئيسا، حيث تكون معظم الألعاب تعاونية أو تنافسية. وأثبتت ألعاب "لعب الأدوار المطورة محليا" وتصويب منظور الشخص الأول، وألعاب MMORPG، وألعاب الهاتف المحمول أنها تحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
وتتمتع المنافسة الاحترافية المحيطة بألعاب الفيديو (خاصة تلك التي تتضمن ألعابا استراتيجية في الوقت الفعلي) أيضا بمتابعة كبيرة في كوريا، وغالبا ما يتم بث البطولات الكبرى على شاشات التلفزيون وتكون لها جوائز كبيرة متاحة.
ويعد القطاع في المملكة المتحدة أكبر نظرائه في أوروبا، إذ جاءت خامسا بحجم إنفاق بلغ 7.8 مليار دولار، بينما كانت أسواق أمريكا الشمالية واليابان مزدهرة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي مع ألعاب الأركيد ووحدات التحكم المنزلية، نمت صناعة الألعاب في المملكة المتحدة من "مبرمجي غرف النوم" الهواة على أجهزة الكمبيوتر المنزلية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مبادرة الحكومة، من خلال هيئة الإذاعة البريطانية لتعليم الكمبيوتر، بعد ذلك، تم إنشاء عديد من المطورين والناشرين الكبار في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.