تصنيف البطاطس يثير قلق الحكومة الأمريكية حول تأثيره في قطاع الزراعة

متى يكون الخضار ليس خضارا؟ عندما يتعلق الأمر بالبطاطس، وفقا لاقتراح جديد للحكومة الأمريكية لإعادة تصنيف المادة النشوية الأساسية التي أثارت غضب المشرعين في المناطق الريفية.

ويقود عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي سوزان كولينز ومايكل بينيت - الجمهوري عن ولاية مين والديمقراطي عن ولاية كولورادو - محاولة لإقناع المسؤولين الحكوميين بالتراجع عن خطط تسمية الخضراوات الجذرية بالحبوب، وهي خطوة يخشون أن تضر بالزراعة.

وقال كولينز وبينيت في رسالة إلى كل من وزارة الزراعة الأمريكية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية: "منذ إنشاء وزارة الزراعة الأمريكية، قامت بتصنيف البطاطس بشكل صحيح كخضراوات".

وتظهر المقترحات الخاصة بتجريد البطاطس من وضعها "الخضار" في المبادئ التوجيهية الغذائية المقبلة للأمريكيين للفترة 2025-2030، والتي يتم إنتاجها بشكل مشترك بين الإدارتين.

يأكل الأمريكيون البطاطس أكثر من أي خضراوات أخرى - 50 رطلا للشخص الواحد سنويا، وفقا لأرقام وزارة الزراعة الأمريكية - على الرغم من أن نصفها تقريبا يأتي في صورة مجمدة، على سبيل المثال على شكل بطاطس مقلية.

ورسم خبراء التغذية صورة قاتمة لعادات الاستهلاك في البلاد في دراسة حكومية أجريت عام 2019، حيث قدروا أن عُشر البالغين فقط يتناولون ما يكفي من الخضراوات.

ويختلف الخبراء حول ما إذا كان يجب احتساب البطاطس ضمن تناول الفرد للخضراوات، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعات في مستويات السكر في الدم.

وأشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى دراسة أجرتها المكتبة الوطنية للطب عام 2013 والتي أكدت أن البطاطس "يجب إدراجها في مجموعة الخضراوات لأنها تساهم بالعناصر الغذائية المهمة".

وقالوا: "لا يوجد جدل حول الخصائص الفيزيائية للبطاطس وتصنيفها العلمي البستاني. وعلى عكس الحبوب، تعد البطاطس البيضاء مساهمة قوية في البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين C وفيتامين B6 والألياف".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن التغيير في التصنيف من شأنه أن يربك المستهلكين وتجار التجزئة وأصحاب المطاعم والمزارعين.

وتساهم زراعة البطاطس بمبلغ 540 مليون دولار من المبيعات السنوية في اقتصاد ولاية كولينز، وفقا للنشرة الإلكترونية The Maine Wire، مع 6100 وظيفة مرتبطة بهذه الصناعة.