مع استبعاد عام الجائحة "بترورابغ" غير قادرة على تغطية تكاليف البيع لأول مرة منذ 2009

مع استبعاد عام الجائحة "بترورابغ" غير قادرة على تغطية تكاليف البيع لأول مرة منذ 2009

سجلت شركة "بترو رابغ" العاملة بمجال لتكرير والبتروكيماويات تراجعا في المبيعات خلال العام الماضي 2023 على أساس سنوي، بنحو 20 %.

التراجع في حجم المبيعات كان الأول بعد سلسلة ارتفاعات بدأت بعد الجائحة واستمرت بالنمو حتى 2022، حيث سجلت الشركة إيرادات بقيمة 44.6 مليار ريال في 2023 بعد تحقيقها أعلى مستوى للإيرادات خلال 2022 بنحو 56 مليار ريال، هي الأكبر منذ 2012.

وكان للانخفاض في حجم المبيعات الأثر السلبي الأبرز على نتائج الشركة حيث لأول مرة منذ 2009 (مع استبعاد العام الاستثنائي 2020 لتزامنه مع كورونا) لم تتمكن من تغطية تكاليفها المتعلقة بإنتاج الوحدات المبيعة، لتسجل خسائر في بند إجمالي الربح، ما نقل الهوامش من معدلات إيجابية إلى سلبية.

وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، جاء الانخفاض في حجم المبيعات نتيجة للظروف الصعبة التي تشهدها السوق، خاصة قطاع الطاقة والبتروكيماويات، حيث شهدت الشركة انخفاضا في متوسط أسعار البيع كبعض شركات القطاع وتدني الكميات المبيعة مع التراجع في حجم الإنتاج بسبب الإيقاف غير المجدول لوحدة تكسير الإيثان وتكسير السوائل التحفيزية عالية الأوليفينات خلال شهري مارس وديسمبر الماضي.

و"بترو رابغ" تضم واحدة من أكبر وحدات التكسير التحفيزي للسوائل عالية الأوليفينات في العالم مع وحدة تكسير للإيثان ذات مستوى عال، ومما لا شك فيه أن إيقافها سيعرض أعمال الشركة إلى سلوك منحنى آخر يدفعها إلى تسجيل نتائج سلبية عكس التوقعات.

كما أن الإيقاف غير المجدول لم يمكن الشركة من تلافي تراجع سعر المنتج بزيادة حجم الإنتاج، ما يتيح لها الحفاظ على حجم المبيعات في مستوى مستقر، الأمر الذي كان بمنزلة خطة بديلة لبعض الشركات المشابهة في السوق.

وأسهمت الظروف المذكورة آنفا، في عجز الشركة عن تغطية تكاليفها المباشرة ومع تحملها تكاليف استثنائية ناشئة عن مطالبة لطرف ثالث ضد الشركة بقيمة 366 مليون ريال ومع الزيادة في حجم تكاليف التمويل مع الارتفاع في أسعار الفائدة، التي تعد نقطة أساسية تعانيها معظم الشركات في السوق، زاد حجم الخسائر التي تتكبدها الشركة لتسجل بنهاية العام صافي خسارة بنحو 4.7 مليار ريال.

وتعد الخسائر الصافية للشركة هي الأكبر منذ 2006، فيما بلغت الخسائر المتراكمة لها بنهاية العام نحو 6.4 مليار ريال، تمثل نحو 38 % من رأسمالها.

وحدة التحليل المالي

الأكثر قراءة