5 % عائد وديعة الشهر الواحد يجذب الأفراد لاستثمار مصاريفهم العائلية بعد تسجيل الفائدة بين البنوك السعودية ذروة 23 عاما

سجلت الفائدة البينية للبنوك السعودية الخاصة بأجل استحقاق 30 يوما أعلى مستوى لها منذ 23 عاما، في خطوة من المُفترض أن تنعكس إيجابيا على المودعين الذين يفضلون الحصول على أرباح على ودائعهم ذات شهر واحد. وبلغ سايبور "الشهر الواحد" ذروته منتصف فبراير عند 5.96 % وذلك قبل أن يتراجع عن تلك المستويات وينهي الشهر الماضي عند 5.88%. والوديعة ذات "شهر واحد" بعائد 4% إلى 5% تسمح للأفراد باستثمار السيولة القابلة للإنفاق على المصاريف العائلية، لأن أجل استحقاقها ينتهي خلال فترة وجيزة. ووفق تحليل لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن سايبور "الثلاثة أشهر" لا يزال يتداول فوق مستويات الـ6% وذلك منذ أكثر من 6 أشهر، ليخالف بذلك توقعات الاقتصاديين بالسعودية الذي كانوا يراهنون على انخفاضه خلال الربع الأول. وأغلق سايبور "الثلاثة أشهر" عند مستوى 6.22% بنهاية فبراير، ونفس الأمر تكرر مع سايبور "الستة أشهر" الذي أغلق عند 6.07%. غير أن هناك تذبذبات عالية في حركة السايبور لأجل "12 شهر" وأغلق بالشهر الماضي عند مستويات 5.93%. وتأتي ردة فعل حركة المراجع التسعيرية لأسواق الائتمان بالقطاع المصرفي السعودي بعد أن أبقى البنك المركزي السعودي "ساما" على أسعار الفائدة دون تغيير خلال يناير. وجاء هذا الإجراء بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، عند مستوياتها بين 5.25% و5.5%، بأول اجتماعه للعام الحالي. ويظهر تحليل الصحيفة أن المؤسسات المالية باتت تكثف برامجها التوعوية حول العوائد الممنوحة على الودائع وذلك لغرض جذب مودعين أكثر. ولا يزال المودعون يعانون معرفة أسماء المصارف التي تمنح العوائد الأعلى في ظل عدم وجود منصة رسمية لهذا الغرض (أي استعراض الأرباح على الودائع الادخارية). وفي الإطار ذاته، باتت المؤسسات الاستثمارية التي غير مرخص لها باستلام الودائع، تعتمد على "صناديق المرابحات" قصيرة الأجل من أجل منافسة عوائد الودائع الزمنية. ولكن ميزة أن الودائع المصرفية تعد من دون رسوم إدارية، تمنحها الأفضلية على الصناديق. وحتى الآن لا يستطيع المراقبون الجزم حول مسار أسعار الفائدة في 2024 ولا حتى تأكيد إذا ما كانت الهوامش الائتمانية للسايبور قد بلغت أقصى قممها. ويأتي التذبذب في حركة آجال السايبور بين الصعود والهبوط لكونه يتأثر بما يجري لحركة الفائدة بالقطاع المصرفي الأمريكي. واعتمدت الصحيفة بتحليلاتها على بيانات منصة "ماكرو بوند" Macrobond وكذلك منصة "سي بوندز" (Cbonds) للبيانات المالية. وتستعين البنوك السعودية بمؤشر السايبور عندما تحاول الاقتراض من بعضها بعضا. والسايبور هو سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية. وتتفاوت أسعار السايبور وفقا لآجال الاقتراض قصيرة الأجل التي قد تراوح ما بين شهر وسنة. وتعد أسعار السايبور بمنزلة العامود الفقري الذي تقوم عليه قروض الأفراد والشركات وكذلك بعض إصدارات السندات والصكوك بالسعودية. وحدة التحليل المالي