خفض الفائدة الأمريكية وأسباب جديدة للبقاء في حالة انتظار

حصل صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين يدرسون متى تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة على أسباب جديدة للبقاء في حالة انتظار، بعد أن أظهر تقرير حكومي نموا قويا في الوظائف في فبراير، ولكن أيضا علامات على تباطؤ سوق العمل ما قد يساعد في معركة الاحتياطي الفيدرالي على التضخم.
أظهر تقرير لوزارة العمل أن أصحاب العمل الأمريكيين أضافوا 275 ألف وظيفة الشهر الماضي، ما يتجاوز بسهولة توقعات الاقتصاديين البالغة 200 ألف وظيفة.
ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.9 %، وهو أعلى مستوى خلال عامين، على الرغم من أنه لا يزال أقل من المستويات التي يرى الاحتياطي الفيدرالي أنها مستدامة على المدى الطويل.
واستمر نمو الأجور في الانخفاض، حيث ارتفع 4.3 % في فبراير مقارنة بالعام السابق، لكنه أقل من 4.4 % في يناير. لا يرى صانعوا السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أن هذا النمو متسق حتى الآن مع هدف التضخم البالغ 2%، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح.
قال كريشنا جوها، من إيفيركور آي إس آي، إن تقرير يوم الجمعة يظهر أن سوق العمل لا تزال قوية، لكن ضعفها ببطء "سيطمئن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن الظروف الاقتصادية الحقيقية تظل متسقة على نطاق واسع، مع تقارب التضخم بشكل مستمر من 2 %، وسيكون من المناسب الخفض بحلول يونيو".
سوق العقود الآجلة التي تعتمد على سعر الفائدة الأساسي للاحتياطي الفيدرالي، تشير الآن إلى احتمال 80 % أن يبدأ الاحتياطي خفض أسعار الفائدة بحلول منتصف يونيو، مع فرصة تزيد قليلا على واحد من كل أربعة للبدء في الأول من مايو.
أكد المتداولون توقعاتهم بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية العام، وهو ما يعادل أربعة تخفيضات بمقدار ربع نقطة خلال الاجتماعات السبعة المتبقية، الخاصة برسم سياسة الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
يجتمع صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في 19 - 20 مارس، ومن المتوقع أن يحافظوا على سعر الفائدة في النطاق الحالي، الذي يراوح بين 5.25 % و5.5 %. قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع إن هذا النطاق من المرجح أن يكون الذروة، وأن يضع ضغطا هبوطيا على ضغوط الأسعار.
ومع وصول معدل التضخم إلى 2.4 % - لا يزال أعلى من الهدف البالغ 2 % - يبحث صناع السياسات عن مزيد من الضمانات بأنه يتجه نحو الانخفاض بشكل دائم قبل أن يقرروا خفض أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي البحث عن أي إشارات على تداعي سوق العمل تحت ضغط أعلى سعر فائدة في الولايات المتحدة منذ عقود. لكن محللين يقولون إنهم لن يجدوا الكثير في تقرير الوظائف يوم الجمعة.