"CFA" يخطط للتوسع في الشرق الأوسط ويركز على السعودية
يعمل "معهد المحللين الماليين المعتمدين" (CFA) على توسيع شبكة الأعضاء في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل رئيسي على السعودية، تزامناً مع فتح البلاد لأسواقها المالية وتطلعها إلى تعزيز الاستثمار.
قالت الرئيسة التنفيذية للمعهد مارج فرانكلين إن المنظمة التعليمية غير الربحية، تهدف إلى مضاعفة عدد أعضائها في السعودية إلى نحو 1000 شخص خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع زيادة مجموعة المرشحين بنسبة 20% سنوياً.
ويوجد في المملكة حوالى 1800 مرشح يخططون لأداء امتحانات "CFA" هذا العام.
تأتي هذه الزيادة في وقت تقوم فيه السعودية بإصلاح نظامها المالي في محاولة لتطوير الصناعات المصرفية والتأمين وأسواق رأس المال، وتشجيع المزيد من الشركات الناشئة. ومن خلال القيام بذلك، تسعى المملكة إلى جذب السعوديين إلى المهن المالية، والمزيد من الاستثمار الأجنبي، في إطار الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.
فرانكلين قالت في مؤتمر الاستثمار في الشرق الأوسط الذي عقده المعهد في الرياض يوم الأحد، إن "معظم هذا التطوير يتمحور حول المسار والاتجاه"، موضحة: "عندما تنظر إلى السنوات الخمس الماضية، فإن الطموح واضح. إنهم شعب شاب، ويعرفون أهم الأدوات التي ستساعدهم على أن يصبحوا اقتصاداً أكثر تنوعاً ومرونة، ولاعباً عالمياً أكبر بكثير".
وكشفت أن المعهد يدرس تقديم شهادات إضافية باللغة العربية، ويستكشف طرقاً لدمج المزيد من التدريب على التمويل الإسلامي الذي يشهد طلباً مرتفعاً.
أضافت أن هناك فرصة فريدة في السعودية، إذ تهدف البلاد إلى دمج المزيد من النساء في القوى العاملة بما يتماشى مع أجندة رؤية 2030. وتابعت: "بينما يطلقون الجهود الرامية إلى توفير مكان عمل أكثر شمولاً في ما يتعلق بنوع المواهب وإدماج المزيد من النساء، نعتقد أننا قادرون على القيام بالكثير".
تضم السعودية حالياً 520 عضواً من المحللين الماليين المعتمدين، تصل نسبة النساء منهم إلى 12%، وفق فهد كردي، عضو مجلس إدارة المحللين الماليين المعتمدين ورئيس قسم الاستثمارات والتمويل المهيكل في البنك السعودي الفرنسي، مضيفاً أن هذا يعد ارتفاعاً بنحو 8% مقارنة بعام 2022.
كان معدل عضوية الإناث يقترب من الصفر قبل أن تتخذ المملكة مبادرات رئيسية في عامي 2017 و2018 لتعزيز مشاركة المرأة، بما في ذلك السماح لهن بقيادة السيارات، وفتح الأعمال التجارية من دون موافقة ولي أمرها.
أصبحت خلود الدخيل، التي تشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ارتقاء" المالية، أول عضو في معهد "CFA" في السعودية عام 2003، وكانت السعودية الوحيدة التي حصلت على هذه الشهادة حتى عام 2015.
وفي حين رفض المعهد إعطاء معدلات نجاح محددة لامتحاناته في الشرق الأوسط، نجح نحو 44% من المرشحين العالميين في اختبار المستوى الثاني في نوفمبر. واجتاز نحو 35% المستوى الأول. وكلا المعدلين أقل من المتوسط التاريخي لعشر سنوات.
كما وقعت جمعيتا المحللين الماليين المعتمدين في السعودية والبحرين يوم الأحد أيضاً مذكرة تفاهم للتعاون في التطوير المهني في صناعة التمويل.