"التجارة العالمية" لـ «الاقتصادية»: توترات البحر الأحمر من أهم التحديات ونبحث تمديد تعليق فرض الرسوم على التجارة الإلكترونية
"التجارة العالمية" لـ «الاقتصادية»: توترات البحر الأحمر من أهم التحديات ونبحث تمديد تعليق فرض الرسوم على التجارة الإلكترونية
وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر، تنطلق في الإمارات بعد غد أعمال المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية بمشاركة وزراء التجارة في المنظمة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم، لبحث تخفيف التحديات التي تعترض مجال التجارة العالمية حاليا.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور سعيد الهاشمي رئيس الشراكات والتواصل البرلماني والمنظمات الحكومية الدولية في منظمة التجارة العالمية، "إن التجارة العالمية تمر بتحديات جيوسياسية كبيرة بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط، التي تؤثر في حركة التجارة عبر البحر الأحمر وقناة السويس وباب المندب"، مشيرا إلى أنها من أهم التحديات التي تواجهها الحركة التجارية العالمية في الوقت الحالي.
وقال المسؤول في منظمة التجارة العالمية "إن المجتمع الدولي يواجه تحديا كبيرا في تدفق السلع والبضائع على الصعيد العالمي، وعدم ضمان استمرار التجارة العالمية بانسيابية، وتفعيل النظام القانوني الذي تمثله المنظمة.
وشدد الهاشمي على أن الأزمة في البحر الأحمر تضاف إلى أزمة الحرب الروسية - الأوكرانية التي أدت إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة والغذاء، وفرضت بدورها قيودا على حركة التجارة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ونقص السلع في بعض الدول.
وفيما يتعلق بالملفات التي سيطرحها المؤتمر، قال رئيس الشراكات والتواصل البرلماني والمنظمات الحكومية الدولية في منظمة التجارة العالمية: "إن هناك ملفات أخرى ستتم مناقشتها، وبعضها في مراحل متقدمة من التفاوض مثل مقترح تمديد تعليق فرض رسوم على التجارة الإلكترونية، وهو موضوع مهم لعديد من رجال الأعمال والمستهلكين في مختلف أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن عدم فرض تلك الرسوم يعد مناسبا لتعزيز نمو التجارة الإلكترونية وتسهيل الوصول إلى السلع والخدمات بشكل أسهل في كل مكان، وإن كانت هناك دول ترى أنه لا بد من فرضها".
ومن الملفات أيضا التي ستتم مناقشتها - وفقا للهاشمي - موضوع دعم صيد الأسماك المستدام من خلال الاتفاق على وقف الدعم المالي الذي يشجع على الصيد الجائر أو الصيد غير القانوني، ومن المنتظر أن تكون هناك مصادقة من الدول الأعضاء لتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ.
كما سيطرح ملف دعم الأمن الغذائي من خلال مناقشة سبل زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين سلاسل التوريد الغذائية، مع مناقشة اتفاقية تيسير الاستثمار الأجنبي من أجل التنمية، إلى جانب ملف التجارة والمناخ، والدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة التجارة العالمية في معالجة قضايا المناخ، بحسب الهاشمي.
وأكد رئيس الشراكات والتواصل البرلماني والمنظمات الحكومية الدولية في منظمة التجارة العالمية، أن للسعودية دورا محوريا في هذا المؤتمر، باعتبارها لاعبا أساسيا في التجارة العالمية، كونها أحد أهم مصدري الطاقة في العالم، وعضوا في مجموعة العشرين، وقائدا للمجموعة العربية في عدة مفاوضات داخل أجندة المؤتمر وعديد من قضايا التجارة الدولية.