مستوى قياسي لصادرات الصين من السيارات .. 4.9 مليون مركبة بزيادة 58 % في عام

مستوى قياسي لصادرات الصين من السيارات .. 4.9 مليون مركبة بزيادة 58 % في عام

مستوى قياسي لصادرات الصين من السيارات .. 4.9 مليون مركبة بزيادة 58 % في عام

سجلت صادرات السيارات الصينية زيادة بنسبة 57.9 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 4.91 مليون سيارة عام 2023، حيث وسعت شركات تصنيع السيارات في البلاد وجودها في الخارج، حسبما أظهرت بيانات صناعية. ويمثل ذلك زيادة كبيرة أخرى بعد أن صدرت البلاد أكثر من ثلاثة ملايين مركبة عام 2022 وأكثر من مليوني مركبة عام 2021.
وارتفع إجمالي مبيعات السيارات بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي ليتجاوز 30.09 مليون وحدة العام الماضي، بينما تجاوز الإنتاج 30.16 مليون وحدة بزيادة 11.6 في المائة مقارنة بمستوى الإنتاج عام 2022، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات. في سياق متصل بالاقتصاد الصيني، قال المكتب الوطني الصيني لتدقيق الحسابات، "إن البلاد تعهدت بأن تراقب من كثب إدارة الدين المحلي وتسريع إنشاء سوق وطنية موحدة".
ووفقا لما أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، سيركز المسؤولون على تدقيق قطاع البيانات الكبيرة وإيلاء اهتمام وثيق لتنسيق السياسات المالية والنقدية والتوظيفية والصناعية والبيئية.
كما سيقومون بالتحقيق في السياسات غير العادلة التي أدخلتها الحكومات المحلية لجذب الأعمال والاستثمارات. والغرض أيضا من التحقيق هو ضمان "اعتياد" الوحدات الحزبية والحكومية على الإنفاق بحكمة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بكين أنه ليس هناك حق للدول التي لا تنتمي إلى المنطقة، للتدخل في شؤون الصين ودول بحر الصين الجنوبي. وقالت ماو نينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "إن الصين على استعداد لإنهاء الخلافات بواسطة الحوار"، وأكدت أن بكين ستدافع عن سيادتها الإقليمية.
وانتقدت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الصين بسبب سياستها التوسعية العدوانية في بحر الصين الجنوبي، ودعت إلى الامتثال للقانون الدولي. ودعت بيربوك خلال لقاء مع إنريكي مانالو نظيرها الفلبيني أثناء زيارتها العاصمة الفلبينية مانيلا، إلى التوصل لحل سياسي للتوترات في المنطقة، وقالت "من المهم الآن بناء آليات من أجل حل التوترات سويا بصورة سلمية". وقالت الوزيرة الألمانية "تهب الرياح بقوة أكبر عبر بحر الصين الجنوبي، وسط واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية ديناميكية في العالم"، وأشارت إلى أن بكين تشكك في حرية الطرق البحرية التي يكفلها القانون الدولي، في منطقة يمر عبرها ثلث التجارة البحرية العالمية.
وتابعت بيربوك "الحوادث التي وقعت الشهور الماضية التي استخدم فيها خفر السواحل الصيني أشعة ليزر وخراطيم مياه ضد سفن إمداد فلبينية، بل وقعت تصادمات، تثير قلقنا أيضا في أوروبا التي تبعد آلاف الكيلومترات".
وأضافت "مثل هذه المناورات الخطيرة تنتهك قوانين وفرص التنمية الاقتصادية في الفلبين وغيرها من الدول المجاورة".
وتعتزم بيربوك تفقد سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني.
وأعلنت الوزيرة الألمانية توسيع نطاق التعاون بين كلا البلدين في خفر السواحل، وأوضحت أن بلادها تدعم حاليا الفلبين بالفعل بطائرات استطلاع دون طيار في إطار مبادرة تدريب في المحيط الهادئ.
وقالت "إنني سعيدة للغاية بأننا نوسع نطاق هذا التعاون في المنطقة الساحلية في المستقبل"، موضحة أن ذلك لا يشمل فقط طائرات مسيرة، ولكن أيضا تدريبا وتعاونا إقليميا، مضيفة أن ذلك "يعزز الأمن البحري والنظام الدولي القائم على قواعد".
وتوجه وزير الخارجية الفلبيني بالشكر لبيربوك على دعم بلادها في الدفاع عن القانون الدولي أمام الأمم المتحدة، وأكد أن "من الضروري إرساء وعي أكبر في المجتمع الدولي بأهمية سيادة القانون وبمراعاة القانون الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم".
وفي سياق متصل، دعت الصين الخميس سكان تايوان إلى اتخاذ "القرار الصحيح" خلال الانتخابات الرئاسية السبت في الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، عادة المرشح الأوفر حظا للفوز لاي تشينج-تي يشكل خطرا جسيما على العلاقات بين تايبيه وبكين بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال.
ولاي تشينج-تي الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيسة تايوان تساي إنج-وين وينتمي على غرارها إلى الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال، هو المرشح الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة السبت التي تتابعها كل من بكين وواشنطن من كثب.
وستكون نتيجة هذه الانتخابات التي تجري بجولة واحدة أساسية بالنسبة إلى مستقبل العلاقات الثنائية.
وأعلنت مسؤولة أمريكية كبيرة الأربعاء أن الولايات المتحدة التي لا تزال علاقاتها مع الصين متوترة للغاية سترسل "وفدا غير رسمي" إلى تايوان بعد الانتخابات، محذرة بكين من القيام بأي عمل "استفزازي" في أعقاب هذا الاستحقاق الحاسم.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في بكين، قوله "إذا وصل لاي إلى السلطة، فسيستمر في الترويج للأنشطة الانفصالية المرتبطة باستقلال تايوان".
وقال "إنه يأمل أن يتخذ سكان تايوان القرار الصحيح"، محذرا من أن فوز نائب الرئيسة بمنصب الرئيس يمثل "خطرا جسيما" على العلاقات بين الصين وتايوان.
وكتب جوزف وو وزير الخارجية التايواني الخميس في منشور على منصة "إكس"، "إن الانتخابات المقبلة في تايوان تثير اهتماما عالميا والتدخلات الصينية المتكررة تسرق الأضواء"، مضيفا "بصراحة ينبغي للصين التوقف عن التدخل في انتخابات دول أخرى وتنظيم انتخابات خاصة بها".
وتعد الصين تايوان إقليما تابعا لها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949.
ومع ذلك، تؤكد الصين أنها تفضل عملية إعادة توحيد "سلمية" مع تايوان التي تتمتع بنظام ديمقراطي ويبلغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة. لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك.
ومن بين ملفات التوتر المختلفة بين الولايات المتحدة والصين، يعد ملف وضع تايوان الأكثر خطورة.
وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة لصحافيين طالبة عدم نشر اسمها "إن الولايات المتحدة واظبت في الأعوام الأخيرة على إرسال وزراء سابقين، أو مسؤولين حكوميين كبار سابقين، إلى تايوان، وبالتالي فما من جديد على هذا الصعيد".
وحذرت المسؤولة الأمريكية الكبيرة من أنه "سيكون استفزازيا من جانب بكين أن ترد على نتيجة الانتخابات بمزيد من الضغط العسكري أو الإجراءات القسرية".
وأكدت أن "الولايات المتحدة لا تنحاز إلى أي طرف في الانتخابات، وليس لديها مرشح مفضل. بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فإن سياستنا فيما يتعلق بتايوان ستظل على ما هي عليه، وعلاقتنا غير الرسمية القوية ستتواصل".
وشددت المسؤولة في الإدارة الأمريكية على أن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة "تدخل" خارجي في العملية الانتخابية في الجزيرة، مؤكدة أن واشنطن لديها "ملء الثقة" بهذه الانتخابات.

الأكثر قراءة