الفائدة والتوترات الجيوسياسية تهويان باستثمارات التكنولوجيا المالية عالميا «فينتك» 48 %

شهدت صناعة التكنولوجيا المالية "فينتك" مزيدا من الألم في عام 2023، مع انخفاض إجمالي الاستثمار بمقدار النصف.
وسجل الاستثمار في التكنولوجيا المالية خلال الفترة 51.2 مليار دولار بانخفاض 48 في المائة عن عام 2022 عندما بلغ إجمالي الاستثمار في القطاع 99 مليار دولار.
وخلال الفترة، نال القطاع نصيبه من تصاعد الصراعات بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات الجيوسياسية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والشكوك الأوسع التي تؤثر في الأسواق المالية، مثل ارتفاع أسعار الفائدة.
كما انخفض عدد صفقات جمع الأموال في مجال التكنولوجيا المالية بشكل كبير إلى 3973 في عام 2023 مقابل 6397 في عام 2022، بانخفاض 61 في المائة، بحسب بيانات صادرة عن "إننوفات فاينانس" المتخصصة في صناعة التكنولوجيا المالية نقلتها "سي إن بي سي" الأمريكية.
لم يكن من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة أكبر دولة للاستثمار في التكنولوجيا المالية، إذ بلغ إجمالي الاستثمار 24 مليار دولار، على الرغم من أن مستويات التمويل ظلت منخفضة عن عام 2022، إذ جمعت شركات التكنولوجيا المالية أقل مما كانت عليه قبل عام بنسبة 44 في المائة.
المملكة المتحدة كانت ثاني أكبر مركز للاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية في عام 2023، حيث بلغ إجمالي التمويل لصناعة التكنولوجيا المالية في البلاد 5.1 مليار دولار في عام 2023، بانخفاض 63 في المائة مقابل 13.9 مليار دولار في عام 2022.
وحققت شركات التكنولوجيا المالية في لندن 4.5 مليار دولار العام الماضي، مع استمرار المدينة في الهيمنة على تمويل التكنولوجيا المالية في أوروبا على نطاق أوسع.
ومع ذلك، شهدت عاصمة المملكة المتحدة انخفاضا إجماليا في التمويل أيضا، بانخفاض قدره 56 في المائة عن عام 2022.
وفي الوقت نفسه، حصلت شركات التكنولوجيا المالية التي تقودها النساء في المملكة المتحدة على 59 صفقة بقيمة إجمالية 536 مليون دولار سنويا، وهو ما يمثل 10.5 في المائة من إجمالي المملكة المتحدة.
وجاءت الهند في المركز الثالث، باستثمارات في مجال التكنولوجيا المالية بقيمة 2.5 مليار دولار العام الماضي، بينما احتلت سنغافورة المركز الرابع بتمويل قدره 2.2 مليار دولار، واحتلت الصين المركز الخامس بتمويل 1.8 مليار دولار.
وبلغت قيمة أكبر خمس صفقات على مستوى العالم في عام 2023 أكثر من تسعة مليارات دولار، أو نحو 18 في المائة من إجمالي الاستثمار العالمي في هذا المجال.
وحصلت شركة ستريب على أكبر قدر من الأموال النقدية وجمعت 6.9 مليار دولار، وفقا للبيانات، في حين فازت رابيد، إكسبانسيف، بهاراتبي، وليدجير، بالصفقات الاستثمارية الثانية والثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.