استخدام التقنية في مواجهة مخاطر الكوارث «3 من 3»

للحديث عن التدابير التي يتم اتخاذها جزيرة في بربادوس، تساعد أداة رقمية للتخطيط لمخاطر المناخ -تم إعدادها بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية- المستخدمين في تكبير المحتوى الخاص بعرض مدى تعرض المواقع للظواهر الجوية، مثل موجات الجفاف أو العواصف، فضلا عن المناطق المعرضة للتآكل الساحلي، والفيضانات الداخلية ومخاطر الزلازل.
مع تزايد أثر تغير المناخ في المستقبل، قد يكون من الضروري أيضا تدعيم البنية التحتية الحالية. وفي ألبانيا، من المتوقع زيادة معدلات التقلب في هطول الأمطار، ما يقلل من قدرة محطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة على إنتاج الكهرباء. وللتعويض عن نقص الإنتاج، سيتم بناء محطتين للطاقة الشمسية، بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية، بسعة إجمالية تبلغ 240 ميجاواطا، مع ألواح كهروضوئية مرتفعة لتجنب الآثار الناجمة عن الفيضانات الساحلية.
ومع تزايد موجات الحرارة القاتلة من حيث العدد والشدة، على المدن العمل على زيادة حلول التبريد المستدامة، والتكنولوجيات الموفرة للطاقة، وأساليب البناء الأفضل، إلى جانب مزيد من المساحات الخضراء، والحدائق وأنظمة الإنذار المبكر في حالات الطوارئ المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه، يقول أباس جا، مدير قطاع الممارسات المعني بإدارة مخاطر تغير المناخ والكوارث في منطقة جنوب آسيا بالبنك الدولي: "يمكن أن يساعد توفير خدمات التبريد بشكل صحيح وفعال وميسور التكلفة ومستدام في الدول النامية في التخفيف من حدة الفقر، والحد من فقد الأغذية، وتحسين الصحة، وإدارة الطلب على الطاقة، ومكافحة تغير المناخ".
المدن في جنوب إفريقيا معرضة بشكل خاص لمخاطر الإجهاد الحراري وارتفاع درجات الحرارة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنماط التخطيط الحضري الموروثة من نظام التمييز العنصري. وبمساعدة الجماعات المجتمعة، تقوم وحدات الإدارة المحلية بإعداد خرائط حرارية لمدنها للتخطيط لمواجهة الإجهاد الحراري والتكيف معه. ويساعد تضافر الجهود على مستوى قيادات وحدات الإدارة المحلية والأساليب العلمية بقيادة المجتمع المحلي والتقدم المحقق على صعيد التنبؤ بأحوال المناخ في توفير المعلومات اللازمة لجنوب إفريقيا لمساعدتها على التصدي لتغير المناخ. يعمل تحسين البنية التحتية، وتحسين درجات التأهب، وبذل جهود أقوى للحد من الفقر على بناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية.
في هذا الصدد يقول ستيفان هاليجاتي، المستشار الأول في البنك الدولي لشؤون تغير المناخ: "إن الهدف من توفير البنية التحتية القادرة على الصمود هو الإنسان، والأسر والمجتمعات المحلية التي تعد البنية التحتية شريان حياة لها من أجل الارتقاء بمستوى الصحة وتحسين جودة التعليم ورفع مستوى المعيشة، فهي تؤثر على رفاهية البشر وآفاقهم الاقتصادية وجودة حياتهم".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي