تمكين اللاجئين بريادة الأعمال والاستثمار (3 من 3)

أخبرتني إحدى رائدات الأعمال من أصحاب سلاسل المشاريع كيف أنها غامرت أيضا بالدخول في أنشطة تجارية أخرى مثل إنشاء سلسلة توريد للأسماك المجمدة. وهي الآن توفر فرص عمل لآخرين يعملون في صيد الأسماك وتجميدها وتخزينها على البارد وبيعها وتوزيعها. ويوضح طارق حداد، الرئيس التنفيذي لشركة Peace by Chocolate، مسارا مشابها في مقدمته للدراسة من خلال سرد مسيرته الشخصية في ريادة الأعمال كلاجئ في كندا. ويوضح في مقدمته أن رواد الأعمال اللاجئين في الأغلب ما يبدأون صغارا ثم يقومون بتشغيل اللاجئين الآخرين أو السكان المحليين من ذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل لتعزيز الشمول الاجتماعي. ونجاح مثل هذا النهج يحتاج إلى تشجيع من المنظومات المحلية الشاملة لريادة الأعمال. وهناك عديد من شبكات حاضنات الأعمال، مثل SINGA، التي تولي اهتماما خاصا بهذه الأجندة عن طريق مساندة اللاجئين في مسيرتهم نحو ريادة الأعمال. ويمكن لهذه المنظومات أن تتيح انتعاشا أسرع لرواد الأعمال في أوقات الأزمات. ففي بولندا، وفي الفترة بين اندلاع الحرب في أوكرانيا ويونيو 2023، سجل الأوكرانيون ما مجموعه 29400 شركة ملكية فردية. وهذا الرقم يعادل 10 في المائة من جميع شركات الملكية الفردية المسجلة في بولندا في تلك الفترة - ما يدل على مساهمتها الهائلة في الاقتصاد المحلي.
وللحديث عن أزمة اللاجئين العالمية يستدعي استخدام أدوات جديدة فتتفاقم أزمة اللاجئين العالمية مع نزوح 108.4 مليون شخص قسرا في جميع أنحاء العالم. ومن المرجح أن تتفاقم الصراعات وعدم الاستقرار وندرة الموارد والصدمات المناخية في العقود المقبلة، ما قد يؤدي إلى نزوح ما يصل إلى 216 مليون شخص قسرا بحلول 2050. وتبين الدراسات التي أجريت ضمن مبادرة القطاع الخاص من أجل اللاجئين للحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، أنه من الممكن نقل اللاجئين من مرحلة تلقي المعونات الإنسانية إلى مرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي والشمول الاقتصادي. يرجى قراءة الأوراق البحثية لمعرفة المزيد، أو استكشاف الموضوع العام لربط اللاجئين بالفرص الاقتصادية للقطاع الخاص - وما يمكن أن تقدمه مؤسسات الأعمال والحكومات ومجتمع التنمية للمساعدة على تحقيق ذلك - في التدريب الجديد المجاني عبر شبكة الإنترنت الذي تتيحه مبادرة القطاع الخاص من أجل اللاجئين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي