تحديات يوم المعلم

حل يوم الخميس الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم، وهو يوم يستحق أن نعلنه التاريخ الأهم لقياس مدى تحقيق معلمينا تحولا مهما في الوصول إلى آمال الأسرة. الاهتمام بتكريم المعلم أمر لا بد منه، وهذا من قبيل شكر من يستحق، وتبقى أهمية أن يكون لدينا معيار نقيس على أساسه ما تحقق في المجال بجهود المعلم نفسه كمكون أساس في العملية التربوية، ونرصد ما حققه أعضاء العملية الآخرون ومنهم الأسرة والقيادة التعليمية سواء في المدرسة أو على مستوى البلاد بأسرها.
لعل من أهم الأمور الأخرى التي يجب أن نبحث فيها هو تساوي الفرص لدى الأبناء والبنات في الناحية التعليمية، فلذات الأكباد يمثلون الأمل الذي تجهد في سبيله الأسرة، وبالتالي المجتمع ثم الكيان بكليته كوطن يواجه تحديات المستقبل التي تبدو شواهدها اليوم. أشاهد توجه كثير من الأسر نحو التعليم العالمي، وهذا أمر تحتمه حال سوق العمل التي تنتظر مخرجات التعليم عموما.
هذا التوجه يجب أن يكون حافزا لتكوين مخرج مختلف للعملية التربوية، فمن المعيب أن يكون هناك تفاوت كبير في قدرات الأبناء والبنات بسبب عدم قدرة بعض الأسر على تكاليف التعليم الدولي العالية. كما أن من الممكن أن نطور التعليم العام حيث يكون أقدر على توفير الممكنات المهمة التي تربط بين مخرجاته والسوق في المستقبل. أقصد هنا الوظائف التي نريد أن نرى أبناءنا وبناتنا يمارسونها كجزء من دورهم التنموي المتوقع.
الغرض من سد الفجوة التعليمية هو تحقيق الفرص المتساوية أو المتقاربة للجميع في المستقبل. نحن أقدر دول العالم على فعل ذلك، فجامعاتنا تقع ضمن أفضل الجامعات العالمية، وحاجة سوق العمل شديدة التطلب في مجالات كثيرة. هذا يضع مزيدا من الضغط على مسؤولي المستويات التعليمية الأدنى، التي لا بد أن تتفاعل مع نوعية الاحتياج الفكري، وطريقة التعامل مع المتغيرات والتحديات المقبلة.
التركيز على المتغيرات يستوجب الإحاطة بالتحديات التقنية المقبلة التي سيكون لها الأثر الأكبر في تشكيل المجتمعات. أتكلم عن تقنية الذكاء الاصطناعي وهي التحدي الذي يواجه العالم اليوم ويقف كثيرون وقفة الحيرة والانبهار منه، بينما يعمل آخرون جاهدين على أن يغيروا بيئاتهم وتعليمهم ونظرتهم العامة لما ستؤول إليه الحال، ونحن أولى من غيرنا بذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي