عاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى منطقة التوسع مرة أخرى بعد تراجع خلال الأشهر الماضية.
وأظهرت بيانات أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، أن المؤشر ارتفع إلى 50.2 الشهر الماضي، بحسب ما أوردته، وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، بينما تعكس القراءة دون ذلك الانكماش. ويعد ذلك المرة الأولى منذ أبريل الماضي التي يرتفع فيها مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى مستوى فوق 50، بعد أن سجل نموا لأربعة أشهر متتالية، وفقا للهيئة.
وأشار تشاو تشينغ خه، الإحصائي في الهيئة، إلى أنه كان هناك تحسن في المجمل في مناخ الصناعات التحويلية. وأظهرت البيانات أن من بين 21 صناعة شملها المسح، سجلت 11 صناعة توسعا في سبتمبر الماضي.
وكشفت البيانات أيضا أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات غير التحويلية وصل إلى 51.7 في سبتمبر، ليقف فوق الخط الفاصل بين التوسع والانكماش.
وقال تشاو إن مؤشر مديري المشتريات المركب في الصين بلغ 52 في سبتمبر، ما يشير إلى أن مجمل الإنتاج في الشركات الصناعية وغير الصناعية استمر في التوسع.
إلى ذلك، توسع نشاط الصناعات غير التحويلية في الصين بوتيرة أسرع في سبتمبر الماضي، ما يشير إلى أنشطة قوية في صناعتي الخدمات والبناء.
وأظهرت بيانات الهيئة أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات غير التحويلية في البلاد وصل إلى 51.7 في سبتمبر الماضي، بزيادة قدرها 0.7 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق.
وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، بينما تعكس القراءة أدناه الانكماش. وبلغ المؤشر الفرعي لقطاع الخدمات 50.9 في سبتمبر، بزيادة 0.4 نقطة مئوية على الشهر الأسبق.
وقال تشاو تشينغ خه، الإحصائي في الهيئة، إن قطاع الخدمات توسع بوتيرة أسرع خلال الفترة المذكورة، مضيفا أن مؤشرات الأنشطة التجارية في خدمات النقل المائي والبريد والخدمات النقدية والمالية وقعت عند نطاق أعلى من 55.
وأشار تشاو إلى أن قطاع البناء حافظ على نمو سريع في سبتمبر الماضي، حيث نما المؤشر الفرعي لأنشطته التجارية بنسبة 2.4 نقطة مئوية ليبلغ 56.2.
وجاء المؤشر الفرعي الذي يقيس التوقعات للأنشطة التجارية في قطاع البناء عند 61.8، ما يشير إلى تفاؤل قوي بين شركات البناء.
وأظهرت البيانات أيضا أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في الصين بلغ 50.2 في سبتمبر الماضي، ليعود مرة أخرى إلى منطقة التوسع.
بدورها، أصدرت السلطات الصينية إجمالي 510800 شهادة منشأ في أغسطس، بحسب بيانات صادرة عن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية.
وأصدرت نحو 21672 شهادة منشأ في إطار اتفاقية التجارة الحرة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، بزيادة 16.04 في المائة على أساس سنوي.
وذكر المجلس أنه من المتوقع أن تقلل هذه الشهادات من الرسوم الجمركية بواقع 11 مليون دولار على المنتجات الصينية الواردة إلى الدول الأعضاء في الشراكة.
وشهادات المنشأ هي وثائق تستخدم على نطاق واسع في المعاملات التجارية الدولية. وتنص على أن المنتجات المدرجة قد استوفت المعايير الكافية حتى يمكن عدها معروفة المنشأ في دولة معينة. ويعد إصدار هذه الشهادات مقياسا للتجارة الخارجية على نطاق واسع. سجلت منصات السفر البارزة حجوزات كاملة، بينما غصت قاعات المغادرة الدولية في المطارات بطوابير المسافرين الصينيين المتحمسين للسفر نحو وجهات عالمية شهيرة، في مشهد يعكس ما تزخر به سوق السياحة الخارجية في الصين من بهجة وازدهار.
ويحرص الصينيون على الاحتفال بعيد منتصف الخريف بشكل تقليدي، وهو مناسبة مهمة تتميز بلم الشمل بين العائلات والأصدقاء، إلا أنهم استفادوا أيضا في العام الجاري من تزامن عيد منتصف الخريف وعطلة العيد الوطني خلال الفترة ما بين 29 سبتمبر الماضي إلى السادس من أكتوبر الجاري، لتنظيم رحلات سياحية خارجية.
وفي هذا السياق، أظهرت نتائج بيانات معنية أصدرتها منصات سياحة صينية رائدة تشمل "تريب.كوم" و"فليجي" حول عطلة العيد الوطني التي تعرف بـ"الأسبوع الذهبي"، أظهرت ارتفاعا كبيرا للطلب على الرحلات الخارجية بلغ نحو 20 ضعفا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بدورها، تلقف عديد من الدول هذه الفرصة المهمة للاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي توفرها سوق السياحة الصينية، حيث أعلنت تايلاند، بوصفها واحدة من أكثر الوجهات شعبية للسياح الصينيين، سياسة دخول معفى من التأشيرة مدتها خمسة أشهر للسياح الصينيين في سبتمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، تزايدت الطلبات والاستفسارات حول السفر والحجوزات الخاصة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في النمو، لتحتل تايلاند المرتبة الأولى بين أفضل الوجهات للسفر إلى الخارج خلال العطلة المستمرة.
وحول ذلك، قال لي قاو تشاو، مساعد المدير العام لوكالة سفر دولية كبرى في مقاطعة شانشي في شمالي الصين، إن سياسة الإعفاء من التأشيرة توفر 500 يوان (69.64 دولار) من تكاليف السفر.
وبعد أن استأنفت وكالات السفر الصينية ومقدمو خدمات السياحة عبر الإنترنت توفير جولات سياحية جماعية إلى مجموعة موسعة من الدول والمناطق في أغسطس الماضي، تزايدت شعبية مسارات السفر المتوجهة إلى وسط وشرقي إفريقيا، إلى جانب أوروبا، فضلا عن حجز برامج سياحية بالكامل منذ أوائل سبتمبر الماضي لرحلات نحو وجهات في الشرق الأوسط مثل دبي.
وفي هذا السياق، حرص ممثلو عديد من الدول على القدوم إلى الصين للترويج السياحي لدولهم لجذب العملاء والزبائن الصينيين، مستفيدين من الانتعاش السريع الذي تشهده سوق السياحة الخارجية في البلاد. وفي الآونة الأخيرة، تعاونت مجالس السياحة الوطنية في دول مثل الدنمارك وفنلندا والسويد ولجنة السياحة الأوروبية مع وكالة "مافنغوو" الصينية للسياحة والسفر عبر الإنترنت لجذب السياح إلى شمالي أوروبا.

مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية الصيني يعود إلى منطقة التوسع

أضف تعليق