السعودية ضيف شرف في معرض الصين والدول العربية
يرأس بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفد المملكة المشارك، بصفتها ضيف شرف لمعرض الصين والدول العربية بدورته السادسة من بين 29 دولة مشاركة في المعرض، الذي يقام خلال الفترة من 21 - 24 سبتمبر الجاري في مدينة ينتشوان الصينية.
وتنظم هيئة تنمية الصادرات السعودية الجناح السعودي المشارك في المعرض لهذا العام، حيث يضم ثماني جهات حكومية، و18 شركة وطنية رائدة من قطاع المواد الغذائية، ومواد البناء، والخدمات، والنقل، واللوجستيات؛ وذلك بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في السوق الصينية، واستكمالا للدور الذي تسعى من خلاله "الصادرات السعودية" إلى الترويج للمنتجات والخدمات السعودية، وزيادة الحصص السوقية لها في الأسواق العالمية، لا سيما في السوق الصينية الواعدة، بما يعزز مساهمتها في الناتج المحلي غير النفطي.
وأوضح الخريف، أن معرض الصين والدول العربية يأتي امتدادا للعلاقات المتينة والروابط الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أن اختيار المملكة ضيف شرف لهذه النسخة من المؤتمر، يعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، ويمثل قاعدة قوية لبناء العديد من الشراكات في الجوانب الاقتصادية والتجارية.
وأكد، أن النمو الذي حققته الصين في الأعوام الأخيرة، وخصوصا فيما يتعلق في استخدامات التقنية، والثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، هي مجالات نرى أنها ذات أهمية وأولوية للاستفادة منها في المملكة والدول العربية، حيث تعد السعودية الشريك التجاري الأول بين الدول العربية مع الصين التي تعد شريكا أساسيا ومهما في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين.
من جانبه أكد عبدالرحمن الذكير الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، أن المشاركة في المعرض تأتي انطلاقا من دور "الصادرات السعودية" في تعزيز مكانة السلع والخدمات الوطنية، وتسهيل وصولها للأسواق العالمية، بما يسهم في تحقيق رؤية 2030 في تعزيز صادرات المملكة، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50 في المائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، مبينا أن المملكة، من خلال مشاركتها في المعرض، تؤكد على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، مفيدا أن الميزان التجاري غير النفطي ما بين المملكة والصين لـ 2022 بلغ ما قيمته 110 مليارات ريال سعودي، بصادرات سعودية إلى الصين بقيمة 37 مليار ريال، وبواردات من دولة الصين تقدر بـ 147 مليار ريال، في حين بلغت الصادرات السعودية غير النفطية للصين خلال الخمسة أعوام الماضية (2018-2022) ما قيمته 177.6 مليار ريال سعودي.
وسيشهد المعرض بنسخته السادسة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وسيتيح فرصا استثمارية وشراكات استراتيجية واعدة في مختلف المجالات بين الجانبين السعودي والصيني، ومن المتوقع أن تثمر الجهود عن مزيد من الازدهار والنمو للشركات الوطنية بما يعزز مساهمتها في الناتج المحلي غير النفطي.