الرياض وواشنطن تحثان طرفي النزاع على استشعار المسؤولية تجاه الشعب السوداني

الرياض وواشنطن تحثان طرفي النزاع على استشعار المسؤولية تجاه الشعب السوداني

رحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة أمس.
وحث البلدان، في بيان، كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خريطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض لمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
ونوهت السعودية والولايات المتحدة بجهود كل الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.
وحث البلدان على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.
من جانبه، رحب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم.
وقال وزير الخارجية، في تغريدة على تويتر، نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
كما أكد أن هذه الاستضافة هي نتاج تكاتف دولي وتمت بجهود حثيثة مع أمريكا وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية.
بدوره، ثمن جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الجهود والمساعي الحميدة التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة مع جميع الأطراف، لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وخفض مستوى التوتر بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون داعمة للسلام وتسعى دائما من خلال علاقاتها الدبلوماسية الراسخة والممتدة للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وأشاد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالمبادرة التي تنسجم مع نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الأخير الأربعاء الثالث من أيار (مايو) الجاري، الذي دعا إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، في ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية مطالبا بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة في أقرب وقت ممكن إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية.
وناشد الأمين العام وفد التفاوض من الجانبين للعمل على تثبيت الهدنة الإنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة الراهنة في السودان، والعمل الجاد على التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتغليب المصلحة الوطنية العليا للسودان بما يحافظ على وحدته ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.
وثمن الأمين العام مجددا جهود السعودية، رئيس القمة الإسلامية، لما بذلته من مساع حميدة واتصالات مع الأشقاء في السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعودة الي المسار السلمي.
إلى ذلك، عقد المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية اجتماعا أمس، برئاسة مصر وبمشاركة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية.
ورأس وفد المملكة في الاجتماع الدكتور عبدالرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة.
ويأتي الاجتماع للإعداد والتحضير لدورتي مجلس جامعة الدول العربية عن الملفين السوري والسوداني على مستوى وزراء الخارجية اليوم برئاسة سامح شكري وزير الخارجية المصري.

الأكثر قراءة