الصناعة الألمانية تحذر: نفقد حصتنا في السوق العالمية .. الصادرات تواجه منافسة شرسة

الصناعة الألمانية تحذر: نفقد حصتنا في السوق العالمية .. الصادرات تواجه منافسة شرسة

حذر اتحاد الصناعات الألمانية أمس من أن الصادرات الألمانية من المرجح أن تتخلف عن المنافسين العالميين خلال العام المقبل.
وقال زيجفريد روسفورم رئيس الاتحاد، في مستهل فعاليات معرض هانوفر، "نفقد حصتنا في السوق العالمية مرة أخرى، والقدرة التنافسية الألمانية تتضاءل".
وتتنبأ أحدث توقعات الاتحاد لعام 2023 بنمو الصادرات الألمانية بنسبة 2 في المائة، بينما ستزيد التجارة العالمية بنسبة 2.5 في المائة.
وقال روسفورم "إن الصادرات ستستمر على الأرجح في التعافي بعد جائحة كورونا، وستتراجع المشكلات في سلاسل التوريد"، موضحا في المقابل أنه يتعين على الحكومة الألمانية بذل مزيد من الجهد لضمان عدم تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد.
ولطالما كانت ألمانيا بين المصدرين الرئيسين في العالم، وتشجع عديدا من الشركات الألمانية على التصدير للأسواق الخارجية.
وقال روسفورم "نحتاج إلى خفض البيروقراطية وتخفيضات ضريبية ملحوظة وإمدادات طاقة موثوقة وميسورة التكلفة"، موضحا أن "تكاليف الكهرباء الباهظة بشكل دائم" تشكل تهديدا خطيرا خصوصا للصناعة وتدفع الشركات الألمانية إلى "إعادة التفكير في مكان الاستثمار"، بحسب "الألمانية".
وأضاف "ما نراه هو أن استثمارات كبيرة يتم القيام بها خارج ألمانيا .. إنه ليس تهديدا، إنه حقيقة".
ووصف روسفورم حديث بعض القادة الألمان عن ازدهار اقتصادي محتمل بأنه "تفكير بالتمني"، في إشارة إلى توقعات الاتحاد التي تظهر مستويات منخفضة من النمو في المستقبل القريب. وأعرب روسفورم عن ثقته بأن الدولة الصناعية ألمانيا، ستتصدى للتحديات خلال الأعوام المقبلة، "لكن المنافسة ستكون شرسة".
من جهة أخرى، كشفت دراسة حديثة أن سوق الإسكان في ألمانيا تفتقر حاليا إلى 2.2 مليون منزل مناسب لكبار السن.
وقال ماتياس جونتر مدير معهد "بيستل" الذي أجرى الدراسة، أمس خلال معرض البناء في ميونخ "إنه مع دخول جيل طفرة المواليد إلى سن التقاعد، ستزداد الفجوة بشكل كبير في الأعوام المقبلة".
في الوقت نفسه ذكر جونتر أن كثيرا من المتقاعدين لن يتمكنوا من دفع الإيجارات المتزايدة وتكاليف الإسكان في المستقبل، مضيفا أن "ألمانيا تخطو نحو أزمة حادة في الإسكان".
وذكر جونتر أن سوق الإسكان غير مهيأة للجيل المقبل من أصحاب المعاشات، موضحا أن نحو 600 ألف أسرة فقط تعيش اليوم في منازل خالية من العوائق ومناسبة لمستخدمي الأدوات المعينة على المشي والكراسي المتحركة، وليس فيها سلالم، مع إمكانية الوصول إلى المرحاض دون عوائق.
وبحسب الدراسة، فإنه بحلول عام 2040 ستكون هناك حاجة إلى 3.3 مليون منزل مناسب لكبار السن حتى يتمكنوا من البقاء في المنزل لأطول فترة ممكنة.
وقال جونتر "إنه رغم هذا النقص تعوق الحكومة الألمانية التوسع في إعادة هيكلة المنازل لتكون مناسبة لكبار السن"، موضحا أن بنك التنمية المملوك للدولة "كيه إف دبليو" لم يعد يقدم أي منح لهذا الغرض.
وأكد جونتر أن من الضروري وجود برنامج دعم للمباني الجديدة المناسبة للشيخوخة وإعادة تأهيل المباني القديمة بما لا يقل عن نصف مليار يورو سنويا.
إلى ذلك، يتوقع المستشار الألماني أولاف شولتس توثيق التعاون الاقتصادي مع إندونيسيا.
وقال شولتس أمس "إندونيسيا وألمانيا شريكتان وثيقتان ولهما القيم نفسها".
وقال شولتس "هذا سيعزز علاقتنا الاقتصادية بشكل أكبر".
وذكر المستشار أن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ويبلغ تعداد سكانها نحو 265 مليون نسمة تشهد طفرة، على سبيل المثال في مجال التقنيات الرقمية، مضيفا أن "إندونيسيا تعول أيضا على إعادة هيكلة إمدادات الطاقة". وقال "الإشارات تتجه نحو الحياد المناخي"، موضحا أن هذا يشكل تحديا للشركات، وكذلك أيضا فرصة. من جانبه، دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى الإسراع في إعادة هيكلة الصناعة "من أجل عالم أفضل".

سمات

الأكثر قراءة