الجيش الأوكراني يسعى إلى كسب الوقت لمواجهة التقدم الروسي في باخموت

الجيش الأوكراني يسعى إلى كسب الوقت لمواجهة التقدم الروسي في باخموت

واصلت القوات الأوكرانية أمس الدفاع عن مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، بهدف كسب الوقت، قبل أن تشن هجوما مضادا في مواجهة تقدم القوات الروسية.
وقال ألكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية "إن الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم".
ونقل الجهاز الإعلامي للجيش الأوكراني عن سيرسكي قوله "يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي، وشن هجوم مضاد، وهو ليس بعيدا"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الهجوم المضاد.
وأكد الجيش الأوكراني أن "15 بلدة في منطقة باخموت تعرضت لنيران روسية في اليوم السابق"، ما يشير إلى حدة القتال حاليا في المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة فاجنر المسلحة الروسية سيطرت خلال الأيام الأربعة الماضية على الجزء الأكبر من شرق باخموت. وقالت "إن القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت الجسور الرئيسة فوق النهر الذي يعبرها".
في باخموت مركز النزاع حاليا، تحدث يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر عن تقدم جديد لرجاله الذين يقاتلون هناك على خط المواجهة.
وقال في تسجيل فيديو "هذا هو مبنى الإدارة البلدية المركز الإداري للمدينة" مشيرا من سطح مبنى إلى مبنى آخر من أجل رسم هذا التقدم.
وأضاف في مقطع الفيديو الذي بثه الجهاز الإعلامي لشركته "كونكورد" أن "المبنى يبعد 1.2 كيلومتر"، موضحا أن هذه هي المنطقة، وهناك معارك مستمرة. ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل على الفور.
ويحاول الروس منذ أسابيع تطويق المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل بدء النزاع، ونجحوا في قطع طرق إمداد مهمة للجنود الأوكرانيين.
واعترفت أولجا ستيفانيتشينا نائبة رئيس الوزراء الأوكراني بأن مقاومة وردع القوات في باخموت تزداد تعقيدا.
وأضافت "نقدر أن الجيش الروسي خسر حتى الآن 150 ألف رجل منذ العام الماضي في هجماته العسكرية على أرضنا"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الكتلة البشرية للمشاة الروس سلاح هائل ولا ينضب على ما يبدو في حجمه وعلى مر الوقت".
ويشكك محللون في الأهمية الاستراتيجية لباخموت في حد ذاتها، لكن هذه المعركة -وهي الأطول منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من عام- اكتسبت طابعا رمزيا لكييف وموسكو على حد سواء. وتريد موسكو تحقيق انتصار هناك بعد عدد من النكسات.
في موازاة ذلك، يواصل الجيش الروسي هجماته في مناطق أخرى.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الإقليمية أمس أن الضربات الروسية على مدينة خيرسون الجنوبية التي حررها الجيش الأوكراني في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد عدة أشهر من الاحتلال، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.
من جانب آخر، قال إيهور كليمينكو وزير الداخلية الأوكراني، "إن روسيا نفذت أكثر من 40500 ضربة على الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب في شباط (فبراير) 2022".
وأضاف كليمينكو، في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، "إن الصواريخ والمدفعية الروسية دمرت أكثر من 152 ألف مبنى سكني منذ بدء الحرب"، بحسب
وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وقال كليمينكو "إنه تم تدمير 400 ألف من مرافق البنية التحتية العامة في الهجمات".
وذكرت صحيفة "كييف إندبندنت" أن كليمينكو قال "إنه يتم اتخاذ تدابير أمنية ودفاعية إضافية في جميع أنحاء أوكرانيا، لحماية البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية من هجوم روسي محتمل آخر على مستوى البلاد".
كما أعلن كليمينكو أن أوكرانيا أوشكت على الانتهاء من تشكيل ألوية هجومية جديدة، تعرف أيضا باسم الحرس الهجومي، لتعزيز القوات المسلحة ومساعدتها. وتم الإعلان عن هذه المبادرة وحملة التجنيد في مطلع شباط (فبراير) الماضي.

الأكثر قراءة