تاكسي يا شيخ!

عندما انطلقت رؤية الخير والتجديد والطموح، رؤية 2030 قبل أكثر من ستة أعوام بقيادة عرابها الأمير محمد بن سلمان، كانت هناك شكوك عدة حول مسيرة نجاحها. إلا أن الواقع أثبت بما لا يدع مجالا للشك أننا حققنا كثيرا، وتغيرت أمور عديدة كانت في قائمة الحلم والخيال. ومع هذا، فإننا نبحث عن أمور صغيرة مزعجة شبه غائبة سعيا نحو الكمال.
المطارات مثل غلاف الكتاب! فهي تعطي مؤشرات مهمة حول الخدمات التي تنتظرك، والتسهيلات المتوافرة وطبيعة البشر في تلك الدول، لذلك تسعى الحكومات لأن تضع بصمة خاصة في مطاراتها من أجل أخذ الانطباع الأول للزائر.
في أغلب -إن لم يكن كل- المطارات في العالم لا تجد أحدا يستقبلك ويلاحقك بعد أن تأخذ أمتعتك بعبارة "تاكسي تاكسي"! وهذه الكلمة دائما تأتي معها مفردات أخرى حسب هيئة الشخص. فعندما يكون شابا يقول، "تاكسي يالحبيب" وللسيدات "تاكسي ياحرمة" أما متوسطو العمر وأعلى فـ "تاكسي ياشيخ"!
تعطي هذه المشاهد المتكررة في كل لحظة ودقيقة، وتحديدا في مطار الملك خالد في الرياض، مؤشرات غير جيدة للزوار. فضلا عن أن هيئات -بعض وليس كل من يردد هذه العبارات- غير ملائمة لمكانة المطار وضيوفه. وهنا لا أتحدث عن قطع الأرزاق، فما يحصل مخالف في ظل وجود بدائل وحلول تقنية مريحة ورسمية وبشكل احترافي ومهني.
إن هذه الممارسات قد تتلف رؤية الزائر نحو توهج بلادنا، خصوصا في الأعوام الأخيرة.
بالمختصر، قد يقول القارئ الكريم إن هناك تضخيما في هذا الموضوع، والحقيقة أنها نقطة سوداء تؤثر بشكل غير مباشر في الجهود العظيمة لتحقيق رؤية 2030.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي