الأسهم الأمريكية تتراجع وسط مخاوف تمسك الفيدرالي بسياسته المتشددة

الأسهم الأمريكية تتراجع وسط مخاوف تمسك الفيدرالي بسياسته المتشددة
الأسهم الأمريكية تتراجع وسط مخاوف تمسك الفيدرالي بسياسته المتشددة

أنهى المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك في وول ستريت التعاملات على انخفاض اليوم الأربعاء، بعد جلسة متقلبة وجد فيها المستثمرون صعوبة في تحديد اتجاه واضح مع تقييمهم للمخاوف من أن يؤدي تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لسياسته النقدية إلى الإضرار بأرباح الشركات.

وتراجع ستاندرد اند بورز 500 للجلسة الخامسة على التوالي، كما هبط المؤشر ناسداك للجلسة الرابعة على التوالي. وأنهى المؤشر داو جونز جلستين من الخسائر وأغلق دون تغير عن اليوم السابق.

وجاء هبوط المؤشر ناسداك متأثرا بتراجع سهم أبل 1.4 بالمئة بسبب خفض مورجان ستانلي حجم المستهدف لشحنات آيفون وأيضا بهبوط سهم تسلا 3.2 بالمئة بسبب مخاوف من اضطرابات الإنتاج.

وتأثرت الأسواق أيضا بتعليقات متشائمة من مسؤولين تنفيذيين كبار في مجموعة جولدمان ساكس وجيه.بي مورجان تشيس وبنك أوف أمريكا أمس الثلاثاء ترجح ركودا يتراوح من معتدل إلى أكثر وضوحا يلوح في الأفق.

وتفاقمت المخاوف في الآونة الأخيرة من احتمال تمسك الاحتياطي الاتحادي بسياسته المتشددة في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول في أعقاب تقارير قوية حول الوظائف وقطاع الخدمات.

وتراجع مؤشر التقلبات، والمعروف أيضا بمقياس الخوف في وول ستريت، إلى 22.68، وهو أعلى إغلاق له منذ 18 نوفمبر تشرين الثاني.

ويتوقع المتعاملون في سوق المال بنسبة 91 بالمئة أن يرفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول إلى ما بين 4.25 و4.50 بالمئة، مع بلوغ أسعار الفائدة ذروتها في مايو أيار 2023 عند 4.93 بالمئة.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 7.34 نقطة أو 0.19 بالمئة ليغلق عند 3933.92 نقطة، فيما هبط ناسداك المجمع 56.34 نقطة أو 0.51 بالمئة إلى 10958.55 نقطة. وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مستقرا عند 33597.92 نقطة.

وأدت المخاوف من الارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض إلى دعم الدولار، لكنها قلصت الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم هذا العام. ويتجه المؤشر ستاندرد اند بورز إلى قطع سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أعوام.

وصعدت القليل من الأسهم في 11 قطاعا رئيسيا على المؤشر، من بينها أسهم قطاع الرعاية الصحية، بينما كانت أسهم التكنولوجيا وخدمات الاتصالات من بين الأسوأ أداء إذ انخفضت 0.5 بالمئة و0.9 بالمئة على الترتيب.

وتراجعت أسهم قطاع الطاقة للجلسة الخامسة على التوالي. وتأثر أداء القطاع بأسعار الخام الأمريكي التي انخفضت مجددا لتصل إلى أدنى مستوى هذا العام عند التسوية، إذ قضت المخاوف بشأن آفاق النمو العالمي على جميع مكاسب الخام منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم أسوأ أزمة إمدادات طاقة عالمية منذ عقود.

الأكثر قراءة