قائد التأثير بين قادة العشرين .. "رؤية" يسعى نحوها الجميع
يقال "يقود الزعماء الناس، بينما يقود المؤثرون الأفكار" وهذا ما يفعله تماما قائد الرؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في حضوره اللافت المسبوق دوما بأفكار ومبادرات يسعى نحوها الجميع بمن فيهم أكبر 20 دولة اجتمعوا تحت مظلة اقتصادية واحدة.
هي ليست "رؤية" للوطن، بل للمنطقة والعالم.. هذا ما تؤكده مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى ضمن ما تسعى إليه نحو تحول رقمي أخضر، تنموي، صحي ومستدام، يشرف على تحقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ما يجعل الرؤية وقائدها محط أنظار قادة العالم، و"العشرين" على وجه الخصوص، لبحث فرص التعاون والشراكة. وهو ما ظهر جليا على هامش قمة العشرين في بالي، إذ حرص قادة العشرين على عقد لقاءات ثنائية جانبية مع ولي العهد، لا تقل في أهميتها عن قمة العشرين الجماعية.
والمملكة اليوم بتوجيه خادم الحرمين وقيادة ولي العهد لا تحضر محفلا من المحافل الدولية إلا وفي جعبتها مبادرات سياسية واقتصادية تنطلق نحو الحلول مباشرة توفيرا للوقت والجهد، وعمل حثيث على استثمار الموارد، مع التأكيد الدائم على أن الإنسان حيث كان، هو محور التنمية وغايتها.
ثقل سعودي لافت يتوازى والملفات الثلاثة المهمة في أجندة القمة: التحول الرقمي، الهيكل الصحي العالمي، والتحول إلى الطاقة المستدامة.
جميعها دون استثناء، سبق وأن رصدت لها المملكة مبالغ مالية وخرائط طريق منذ رئاستها للقمة 2020 حتى اليوم الذي تتقدم فيه السعودية بين كبار العشرين محققة المركز الـ16 من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وأسرع اقتصادات المجموعة نموا خلال 2022، إضافة إلى المركز السابع في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.
إنجازات يدرك أهميتها جيدا قادة العشرين في سعيهم الحثيث إلى لقاء ولي العهد وجها لوجه ومصافحته أو عقد لقاء ثنائي يضيف إلى اقتصاد هذا البلد أو ذاك، حيث تقدم المملكة على سبيل المثال لا الحصر، استثمارات نوعية في تقنيات الابتكار والاستدامة، منها: استثمار نيوم بمليار دولار لدعم تقنيات المستقبل ومنها (Metaverse)، إضافة إلى استثمار أرامكو السعودية في صندوق تقني بمليار دولار لتحفيز المشاريع الناشئة في تقنيات الاستدامة والاقتصاد الدائري للكربون من خلال صندوق (Prosperity 7).
كما تدعم المملكة في الجانب الصحي العالمي برنامج الرئاسة الإندونيسية تحت شعار "نتعافى معا، نتعافى بشكل أقوى"، والأهداف الرئيسة التي تسعى للإسهام في تحقيقها، ومن أهمها الرعاية الصحية الشاملة، حيث تتطلع السعودية إلى مخرجات فريق العمل المشترك بين وزارات المالية والصحة لمجموعة العشرين، من خلال الدور التنسيقي المركزي لمنظمة الصحة العالمية.
دعم لا محدود ماديا ومعنويا وفكريا تقوده المملكة العربية السعودية ممثلة في ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان نحو أمن شامل ومستدام يستحقه المواطن السعودي وكل إنسان على هذا الكوكب التواق للأمن والتنمية والسلام.