صناديق المؤشرات المتداولة السعودية .. تراجع المرتبطة بالأسهم الأمريكية والبتروكيماويات والذهب بنسب تصل إلى 14.7%
أظهرت صناديق المؤشرات المتداولة ETFs أداء متباينا في السوق المالية السعودية منذ مطلع العام، حيث حقق بعضها ارتفاعات أعلى من المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية "تاسي"، مقابل تراجع البعض الآخر بما يصل إلى 14.7 في المائة.
وصناديق المؤشرات المتداولة، هي صناديق استثمارية تتبع مؤشرا ومقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في السوق المالية خلال فترات التداول، وتجمع مميزات كل من صناديق الاستثمار والأسهم.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، تراجعت صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بقطاع البتروكيماويات والأسهم الأمريكية والذهب والصكوك الحكومية بنسب تراوحت بين 3.6 في المائة و14.7 في المائة.
على الجانب الآخر، ارتفعت الصناديق المكونة من الشركات القيادية "أو أكبر 30 شركة قيمة سوقية للأسهم الحرة في السوق" بما يراوح بين 4.9 في المائة و5.5 في المائة منذ مطلع العام الجاري، متجاوزة مؤشر السوق "تاسي" الذي ارتفع 4.7 في المائة حتى إغلاق الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري.
الأفضل أداء
يتداول في السوق المالية السعودية سبعة صناديق للمؤشرات المتداولة، ارتفع منهم صندوقان مقابل تراجع خمسة منذ مطلع العام، والصندوقان المرتفعان هما "يقين 30"، الذي يضم أكبر 30 شركة من حيث القيمة السوقية للأسهم المتداولة أو الأسهم الحرة، حيث ارتفع 5.5 في المائة منذ مطلع العام، مستفيدا من ارتفاعات الأسهم القيادية.
ثانيا صندوق "الأول إتش إس بي سي إم تي 30"، الذي يضم أكبر 30 شركة من حيث القيمة السوقية للأسهم الحرة، المرتفع 4.9 في المائة، وعليه يكون الصندوقان قد ارتفعا بنسب أعلى من مؤشر "تاسي" المرتفع 4.7 في المائة.
أما الصناديق الخمسة المتراجعة، فتصدرها بأعلى نسبة تراجع صندوق "يقين للبتروكيماويات"، الذي يضم شركات البتروكيماويات في السوق، حيث انخفض 14.7 في المائة منذ مطلع العام متأثرا بتراجع أسهم البتروكيماويات في ظل مخاوف ركود الاقتصاد العالمي، الذي يؤثر في مبيعاتها للخارج.
والصندوق الثاني "البلاد إم إس سي آي للأسهم الأمريكية"، الذي صمم ليعكس أداء القطاعات الكبيرة والمتوسطة المدرجة في السوق الأمريكية والمتوافقة مع المعايير الشرعية، حيث يضم المؤشر أكثر من 100 شركة في القطاعات والصناعات المختلفة في السوق الأمريكية، وتراجع الصندوق 11.5 في المائة مع التراجع الكبير للأسهم الأمريكية في ظل رفع أسعار الفائدة ومخاوف الركود.
وجاء صندوق البلاد للذهب ثالث الصناديق تراجعا 8.9 في المائة مع تضرره من تراجع المعدن الأصفر مع ارتفاع الدولار، وصندوق البلاد المتداول للمتاجرة بالذهب هو صندوق متداول مفتوح، يتيح للمستثمرين استثمارات متوافقة مع أحكام الشريعة دون الاضطرار لشراء المعدن فعليا.
والصندوقان المتبقيان مكونان من الصكوك السيادية السعودية المقومة بالريال السعودي والمدرجة في السوق المالية المحلية الرئيسة "تداول"، أولهما صندوق "صكوك البلاد" والخاص بالصكوك المتبقي على استحقاقها ثلاثة أشهر فأكثر، الذي شهد تراجعا 8.7 في المائة، والثاني صندوق "صكوك الإنماء" والخاص بالصكوك المتبقي على استحقاقها خمسة أعوام فأقل، وسجل الصندوق تراجعا 3.6 في المائة.
وحدة التقارير الاقتصادية