أخبار اقتصادية- عالمية

"الاحتياطي الفيدرالي": التضخم مرتفع للغاية .. قد يستدعي زيادتين أخريين للفائدة في 2022

"الاحتياطي الفيدرالي": التضخم مرتفع للغاية .. قد يستدعي زيادتين أخريين للفائدة في 2022

قال رافاييل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" في أتلانتا "إن عدم إحراز تقدم واضح في مكافحة التضخم يعني أن المجلس سيحتاج إلى زيادتين أخريين لأسعار الفائدة، بحيث تصل إلى مستوى بين 4.25 و4.5 في المائة بحلول نهاية العام الجاري".
وأضاف بوستيك في تصريحات للصحافيين أمس "التضخم لا يزال مرتفعا، مرتفعا للغاية ولا ينخفض بسرعة كافية إلى هدفنا البالغ 2 في المائة"، مشيرا إلى أن توقعاته الأساسية، تتماشى مع متوسط توقعات زملائه. ورجح رفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في تشرين الثاني (نوفمبر) و50 نقطة أساس في ديسمبر، وفقا لـ"رويترز".
إلى ذلك، تراجع العجز في تجارة السلع الأمريكية في آب (أغسطس) وسط تراجع الاستيراد، وذلك نتيجة لتباطؤ الطلب المحلي مع تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي للسياسة النقدية من أجل ترويض التضخم.
وقالت وزارة التجارة أمس، "إن عجز تجارة السلع تراجع 3.2 في المائة إلى 87.3 مليار دولار الشهر الماضي. وانخفضت صادرات السلع 1.7 مليار دولار إلى 179.8 مليار دولار. وتراجعت واردات السلع 4.6 مليار دولار إلى 267.1 مليار دولار".
من جهة أخرى، نددت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي بإجراءات الصين "المقلقة"، في تصريحات للبحارة الأمريكيين المتمركزين في اليابان، وذلك بعد أيام من تعهد واشنطن بأن القوات الأمريكية ستساعد على الدفاع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم.
وقالت هاريس في تصريحات معدة سلفا خلال زيارتها أكبر منشأة أمريكية بحرية خارج الولايات المتحدة في يوكوسوكا قرب العاصمة اليابانية طوكيو "الصين تقوض العناصر الرئيسة للنظام الدولي القائم على القواعد".
وأضافت "الصين استخدمت قوتها العسكرية والاقتصادية للضغط على جيرانها، شهدنا سلوكا مقلقا في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وأخيرا استفزازات عبر مضيق تايوان".
تأتي التصريحات ورحلة هاريس إلى آسيا بعد أيام من تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة أذيعت 18 سبتمبر بالدفاع عن الجزيرة، التي تعدها الصين جزءا من أراضيها، ضد أي "هجوم غير مسبوق".
وتؤيد الولايات المتحدة سياسة "صين واحدة" التي تعترف رسميا ببكين فقط لكنها تلزم الحكومة الأمريكية بتزويد تايوان، ذات الحكم الديمقراطي، بوسائل الدفاع عن نفسها.
وتقول الصين "إن تايوان واحدة من أقاليمها". ولطالما تعهدت بكين بإخضاع الجزيرة لسيطرتها ولم تستبعد استخدام القوة في ذلك. وتعارض حكومة تايوان بشدة مطالب الصين بالسيادة عليها وتقول "إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم وحدهم من يمكنهم تقرير مستقبلها".
وفي أعقاب زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان في أغسطس، أجرت الصين أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق حول الجزيرة.
وقالت هاريس "إن القوات الأمريكية ستواصل العمل في المنطقة بشجاعة ودون خوف".
وتابعت "سنواصل معارضة أي تغيير من جانب واحد للوضع الراهن.. سنواصل دعم تايوان في الدفاع عن نفسها، بما يتفق مع سياستنا الراسخة. تايوان ديمقراطية نابضة بالحياة تسهم في المصلحة العالمية بدءا من التكنولوجيا إلى الصحة وغير ذلك، وستواصل الولايات المتحدة توطيد علاقتنا غير الرسمية بها".
وكانت هاريس على رأس وفد أمريكي للمشاركة في الجنازة الرسمية لشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني السابق، الذي دفع البلاد بعيدا عن المبادئ السلمية التي انتهجتها بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أن يعقد بايدن أول اجتماع مباشر له بصفته رئيسا مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر في إندونيسيا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية