الضرائب على الأرباح الزائدة للشركات تثير جدلا .. مخاوف من الإحجام عن الابتكارات

الضرائب على الأرباح الزائدة للشركات تثير جدلا .. مخاوف من الإحجام عن الابتكارات

صرح زيجفريد روسفورم، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية بأنه يرفض ما يسمى بضرائب الأرباح الزائدة.
وقال روسفورم بالعاصمة برلين: "أجد صعوبة في تحديد الربح الزائد، يتم بالفعل فرض ضرائب عالية على الأرباح كلما زادت أرباح شركة، زادت الضرائب التي تدفعها".
وتثير هذه الضريبة جدلا، إذ يرغب أنصار "ضريبة الأرباح" من خلالها اقتطاع الأرباح الزائدة من الشركات، وفي المقابل يرى منتقدوها أن هذا الاستقطاع يعد إجراء تعسفيا يمكن أن يتسبب في إحجام شركات عن الابتكارات.
وتفرض دول مثل بريطانيا وإيطاليا أخيرا ضرائب مماثلة على شركات النفط أو الغاز أو شركات الطاقة، بعضها لفترة محددة.
وقال روسفورم: "اعتدنا على مدار عقود على الحصول على الطاقة بأسعار رخيصة نسبيا، وكانت الضرائب والرسوم التي يجب دفعها على الطاقة هي الأعلى، الآن نشتري غازنا بتكلفة أعلى كثيرا، وتتزايد معه الضرائب والرسوم".
إلى ذلك، حذر اتحاد المستأجرين في ألمانيا من أن ملايين الأسر لن تتمكن من دفع تكاليف التدفئة بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
وفي تصريحات صحافية ، قال رئيس الاتحاد لوكاس زيبنكوتن "هذا عدد كبير جدا من الناس"، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الغاز سيؤثر بالدرجة الأولى في المواطنين، الذين تزيد دخولهم قليلا عن الإعانات الحكومية.
يذكر أن روسيا قلصت بقوة من توريدات الغاز القادم إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم 1، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بقوة.
وأعلن زيبنكوتن المطالبة بإصلاح إعانة السكن وتحسين الحماية من فسخ عقود الإيجار، وذلك بغرض التخفيف من حدة الموقف وأردف "سيتعين زيادة الحدود القصوى للدخل بشكل ملحوظ بالنسبة للناس الذين يمكنهم المطالبة بإعانة السكن".
ورأى أن هذا الحد لصافي الدخل ينبغي أن يصل إلى خمسة آلاف يورو شهريا لكل أسرة. وطالب بأن تتضمن إعانة السكن مصاريف ثابتة سنويا لتكاليف التدفئة وبدلا لجعل المساكن تلبي معايير أعلى تتعلق بالطاقة.
كما طالب زيبنكوتن بحماية المستأجرين غير القادرين على دفع تكاليف الطاقة، من فسخ عقودهم ومنحهم تأجيلا لمدة عامين لدفع ديونهم. وكان الاتحاد قد أعلن جزءا من مطالبه في خطة من تسع نقاط في نهاية يونيو الماضي.
وفي سياق الشأن الألماني، دافع ماركو بوشمان، وزير العدل الألماني عن المبدأ المقترح للحماية من كورونا في فصلي الخريف والشتاء القادمين الذي يشمل إمكانية فرض ارتداء كمامات داخل الأماكن المغلقة.
وقال بوشمان "سيكون من الأفضل بالنسبة لي، إذا لم نكن بحاجة إلى أية إجراءات من الأساس.. ولكن كثيرا من العلماء يتوقعون أن يواجه النظام الصحي عبئا كبيرا".
وأكد أنه ينبغي ألا يكون هناك عبء زائد، وتابع: "لذلك نعتزم العمل بأبسط الوسائل، وهي الكمامة".

الأكثر قراءة