default Author

كلمني واتس!

|

مع عبارات لطيفة مثل، أبشر والله يسعدك تتزايد حسابات على "تويتر" تلاحق تغريدات يستفسر من كتبها عن طريقة تنفيذ هذه المعاملة أو تلك، تأشيرات زيارة، استقدام، تمديد... تعديل إلى آخره، والاستفسارات موجهة إلى حسابات رسمية لكن من يدعون أنهم "معقبون" يتعلقون بالمحادثة كما كان الصبية يتعلقون بسيارات الوانيت في زمن مضى!
السؤال هل ما زال "التعقيب"، و"تعرف أحد" يحل العقد في إجراءات رسمية أرى أنها واضحة المعالم والشروط حسب ما هو محدد في المواقع الرسمية، المتوقع أن معظم هذه الحسابات هي مصائد نصب واحتيال تستهدف طالب الخدمة لسرقة معلوماته ثم إمكانية اختراق حساباته أو لطش مبلغ منه على الحساب على أمل تنفيذ طلبه. هذه الحسابات المشبوهة تعلن أرقاما لهواتف جوال محلية وتطلب التواصل فقط عن طريق تطبيق الواتساب، وهو ما يعيد فتح ملف المتسرب من أرقام الجوال غير الموثقة بأسماء وبصمات أصحابها ويتم استخدامها وهل ما زالت تتوالد ومن أين.
كثرة هذه الحسابات هي ما دفعني إلى الكتابة عنها فرغم أن رصدها ورصد من يستخدمها مع أرقام جوال معلنة أمر يسير للجهات المعنية إلا أنني لم ألاحظ تراجعا لعددها بل تتزايد حتى اضطررت في "تويتر" لوضع كلمات حظر تخفيها عني وعن المتابعين.

****

سحب وتسحيب
أكثر ما يودي بالمستهلك إلى الإفراط الاستهلاكي وسائل التسويق وأكثرها تزايدا وانتشارا هذه الفترة السحب، اشترك في كذا "بفلوس" وتدخل السحب. أو نوع آخر لا يشترط "الدفع" على طريقة اكتب كذا وروج لاسمنا "المنشأة" وتدخل السحب، رتوت.. فضل إلى آخره، في الغالب "طعم" السحب جهاز جوال أو شيء من هذا القبيل، ولا يعرف أي تفاصيل عن مثل هذا التسحيب هل هو جائز شرعا، ولماذا لا يطبق عليه ما يطبق على عروض تخفيضات الأسعار التي تشترط وزار التجارة الحصول على رخصة لإعلانها ضمن شروط حددتها، ومع عدم توافر معلومات وقواعد مفصلة يكون هناك مساحة كبيرة للاستغفال بل وفتح أبواب لسرقة المعلومات واستدراج لما قد يكون عواقبه أسوأ، ولأن الأغلبية من مستخدمي الشبكة من الشباب والشابات وكثير منهم صغار السن ـ على نياتهم ـ يفترض التأمل في هذه البدع التسويقية ودراسة سلبياتها لحماية المجتمع.

إنشرها