صواريخ كروز تدمر مستودع أسلحة أمريكية وأوروبية غرب أوكرانيا

صواريخ كروز تدمر مستودع أسلحة أمريكية وأوروبية غرب أوكرانيا
جندي روسي يقوم بالحراسة في ميناء ماريوبول. "أ ب"

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أن القوات الروسية أطلقت صواريخ كروز لتدمير مستودع كبير يحتوي على أسلحة أمريكية وأوروبية في منطقة ترنوبل في غرب أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة ترنوبل إن هجوما صاروخيا على مدينة تشورتكيف، انطلق من البحر الأسود، أدى إلى تدمير منشأة عسكرية جزئيا وإصابة 22 شخصا.
ووجهت موسكو انتقادات متكررة للولايات المتحدة ودول أخرى لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا ستضرب أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لاستخدامها في أنظمة الصواريخ المتنقلة عالية الدقة.
وجدد القادة الأوكرانيون مناشداتهم للدول الغربية في الأيام الماضية لتسريع تسليم الأسلحة الثقيلة تزامنا مع قصف القوات الروسية لشرق البلاد بالمدفعية.
وإلى الجنوب والجنوب الغربي من سيفيرودونيتسك، أطلقت القوات الروسية قذائف المورتر والمدفعية حول عدد من التجمعات السكنية، وفقا لتحديث يومي من هيئة الأركان العامة الأوكرانية. لكنها قالت إن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية للتقدم صوب بعض التجمعات.
وقال مسؤولون محليون إن القوات الروسية نسفت جسرا يربط مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية التي تشهد حرب شوارع في مدينة أخرى عبر النهر، ما أدى إلى قطع طريق الخروج من المدينة.
وصارت سيفيرودونيتسك محور المعركة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في الشرق والمؤلفة من لوجاسك ودونيتسك. وتعرضت أجزاء من المدينة للدمار خلال بعض من أعنف المعارك منذ أن بدأ الكرملين التدخل في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
وقال سيرهي جايداي حاكم لوجانسك إن القتال ما زال دائرا بين القوات الأوكرانية والروسية الأحد من شارع إلى شارع في سيفيرودونيتسك.
وسيطرت القوات الروسية على معظم أنحاء المدينة لكن لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على منطقة صناعية ومصنع للكيماويات يحتمي به مئات المدنيين.
وقال جايداي إن الروس دمروا جسرا على نهر سيفريسكي دونيتس يربط بين مدينة سيفيرودونيتسك وتوأمتها ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر.
وهذا يعني بقاء جسر واحد فقط من الجسور الثلاثة، ما يقلل من عدد الطرق التي يمكن استخدامها لإجلاء المدنيين أو انسحاب القوات الأوكرانية إلى مواقع على الجانب الغربي من النهر.
وقال رئيس إدارة سيفيرودونتسك إن أكثر من ثلث المدينة بقليل لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في حين يسيطر الروس على ثلثي المدينة.
وتحول تركيز موسكو إلى بسط سيطرتها في دونباس حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مساحة من الأرض منذ 2014.
وسيفيرودونتسك هي آخر مدينة في مقاطعة لوجانسك بحوض دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وستكون خسارتها ضربة استراتيجية كبرى.

الأكثر قراءة