«تحلية المياه» تطرح فرصا استثمارية جديدة .. و10 تحالفات لتطبيق مبادراتها

«تحلية المياه» تطرح فرصا استثمارية جديدة .. و10 تحالفات لتطبيق مبادراتها

قال المهندس عبدالله العبدالكريم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه، إن المؤسسة عقدت أكثر من عشرة تحالفات محلية وعالمية للعمل على تطبيق مبادرات المؤسسة، فيما تطرح فرصا استثمارية عدة، أهمها تعدين مياه الرجيع واستخراج عديد من المعادن والأملاح، والتصنيع المحلي لأغشية التناطح العكسي، بمواصفات متقدمة في خفض استهلاك الكهرباء ورفع الكفاءة.
جاء ذلك خلال مؤتمر "الابتكار يقود تحلية المياه"، الذي تنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالشراكة مع منظمة التحلية العالمية IDA في مدينة جدة، برعاية المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، ومشاركة خبراء وباحثين ومبتكرين محليين وعالميين من 20 دولة.
وأوضح العبدالكريم لـ"الاقتصادية" أن اكتمال المنظومات، التي تبنيها المؤسسة العامة للتحلية، ستعمل على توفير كبير في ميزانية الدولة نتيجة توفير الوقود، الذي كان يستهلك في إنتاج المياه ما يعادل 8.8 مليار ريال سنويا.
وأضاف "نحن الأقل في استهلاك الطاقة الكهربائية في منظوماتنا، وسنصل إلى أرقام جديدة في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلا عن خفض الانبعاثات الكربونية إلى أن تصل إلى تخفيض قدره 34 مليون طن سنويا بحلول 2024".
وذكر "جاء الوقت لتصبح المملكة نبراس الابتكار في تقنية تحلية المياه، ونطمح من هذه الابتكارات أن يكون لها أثر إيجابي في البيئة، وزيادة الكفاءة، وخفض التكلفة، مشيرا إلى أن رسالة حكومة خادم الحرمين الشريفين، أن المملكة دائما مملكة الإنسانية، فمتى ما أصبحت المياه سهلة الوصول وتكلفتها بيد الجميع سنخدم الإنسانية أجمع".
وتابع "لدينا كل الممكنات ونسعى أن تكون تحلية المياه عنصرا مهما في زيادة ناتج الاقتصاد المحلي"، مضيفا "كانت المملكة رائدة في صناعة تحلية البحار في العالم، واليوم هي رائدة في تعدين مياه الرجيع من البحار والاستفادة منها في مجالات صناعية وصحية، ولدينا عنصر مهم، وهو العنصر البشري، الذي نراهن عليه اليوم".
ويناقش المؤتمر، التطورات والابتكارات الحديثة في مجال تحلية المياه، والخبرات المعرفية والتقنيات المبتكرة الواعدة لتطوير صناعة التحلية، بما فيها الابتكارات البيئية وتعدين البحار واستخلاص المعادن الثمينة من المحلول الملحي الناتج عن منظومات التحلية، وتوظيف حلول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي.
ويعد المؤتمر، بمنزلة منصة عالمية تجمع أكثر من 120 خبيرا وعالما ومستثمرا، ونحو 30 من المنظمات الرائدة عالميا في مجال تحلية المياه، كما يوفر فرصة مهمة لمناقشة أحدث الإنجازات والابتكارات في صناعة التحلية، لتصميم خارطة طريق لمستقبل أكثر استدامة لقطاعات المياه على مستوى العالم.
وناقش المشاركون في جلسات اليوم الأول، أثر الابتكار في المعالجة الأولية لتحلية مياه البحر، وسبل تمكين البحث والابتكار من تطوير تقنيات التحلية، إلى جانب عرض عدد من الأفكار والمبادرات خلال جلسة "تخفيض التكلفة والطاقة لتحلية المياه"، وجلسة "فعالية أغشية السيراميك UF كمعالجة أولية لأغشية التناضح العكسي".
وستستمر فعاليات المؤتمر خلال اليومين القادمين لوضع تصور لمواجهة التحديات المتعلقة بالتأثير البيئي لعمليات تحلية المياه من خلال ابتكار تقنيات جديدة تسهم في خفض استهلاك الطاقة وتعزز الاعتماد على الاستخدامات المتنوعة لمصادر الطاقة المتجددة.

الأكثر قراءة