شركات صناعة السيارات تتجه إلى إعادة تدوير الزجاج القديم في إنتاجها
حتى الآن يعاد استخدام الزجاجات الفارغة في إنتاج زجاجات جديدة، لكن لا يتم استخدام زجاج السيارات المتشقق ولا المعيب في إنتاج زجاج جديد.
لكن كشفت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية "أودي" عن رغبتها في تدوير الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ في سياراتها القديمة واستخدامه في إنتاج الزجاج الجديد، بهدف تقليل الانبعاثات الغازية والمخلفات الناتجة عن نشاطها.
وتعتمد فكرة "أودي" على تحويل زجاج السيارات المحطم إلى مواد معاد تدويرها من خلال عملية متعددة المراحل. وسيتم تكسير الزجاج إلى أجزاء صغيرة ثم تتم تنقيته من المواد غير الزجاجية مثل بقايا مواد اللصق.
وبعد ذلك يتم صهر الزجاج وتحويله إلى ألواح زجاج جديدة، ليتم استخدامها في إنتاج زجاج جديد للسيارات.
وبحسب "الألمانية"، أشارت الشركة إلى أنها بدأت بالفعل اختبار الفكرة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي ولمدة عام بالاشتراك مع شركات صناعة الزجاج ريلينج وسان جوبان جلاس وسان جوبان سيكوريت. وإذا نجحت التجربة فسيتم استخدام الزجاج المنتج في سيارات "أودي كيو4" في تورن في المستقبل.
وذكرت "أودي" أنها بدأت إعادة تدوير مخلفات الألمنيوم في مصانعها منذ 2017، مضيفة أنها "تعتزم إعادة تدوير مادة أخرى إلى جانب الزجاج".
وقال ماركو فيليبي رئيس قطاع المشتريات في الشركة التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة "هدفنا هو استخدام المواد المعاد تدويرها في أي مجال ممكن من الناحية الفنية، وذات الجدوى الاقتصادية".
وتقول "أودي"، "إن إعادة التدوير ستؤدي إلى خفض كبير في الانبعاثات الغازية، حيث إن عملية إعادة التدوير تصدر عوادم أقل 30 في المائة من الصادرة عن عملية صناعة الزجاج الجديد".
وأعلنت الشركة أمس أنها حققت نتائج قياسية في الربع الأول رغم التراجع القوي للمبيعات.
وأوضحت "أودي" أن عدة عوامل خاصة أسهمت في تضاعف الأرباح بعد احتساب الضرائب إلى 2.9 مليار يورو، مشيرة إلى أن هذه هي أعلى قيمة للأرباح يتم تسجيلها في أي ربع أول.
يذكر أن الوضع جيد بوجه عام رغم كل الصعوبات في توريد المواد الخام والرقائق والمكونات. وأوضح يورجن ريترسبرجر المدير المالي لـ"أودي" أن النقص في السيارات في الأسواق أدى إلى تقليل الشركة من الخصومات على سياراتها "بشكل كبير".
ووصف ريترسبرجر بيئة السوق بأنها "ممتازة".
وتنتج "أودي" المملوكة لمجموعة فولكسفاجن بشكل متزايد سيارات ذات قيمة أعلى وأكثر ربحية. وهذا يفسر - إلى جانب دمج "بنتلي" - السبب في ارتفاع إيرادات "أودي" 2 في المائة لتصل إلى 14.3 مليار يورو رغم تراجع المبيعات على صعيد المجموعة 16 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وتسعى "أودي" إلى وصول عدد السيارات التي سيتم تسليمها في مجمل العام الحالي إلى ما يراوح بين 1.8 و1.9 مليون سيارة على مستوى المجموعة وتحقيق إيرادات بقيمة تراوح بين 62 و65 مليار يورو، وبذلك تؤكد "أودي" توقعاتها رغم "الاضطرابات الجيوسياسية بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا وموقف الإمدادات المتوتر".
في حين، أعلنت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية بي.إم.دبليو أمس تحقيق نتائج أعلى من التوقعات خلال الربع الأول من العام الحالي، رغم اضطراب سلاسل الإمداد نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية وإجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا المستجد في الصين.
وزادت أرباح الشركة قبل حساب الفوائد والضرائب 12.1 في المائة إلى 3.39 مليار يورو "3.6 مليار دولار" خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأرجعت الشركة الألمانية الموجود مقرها في مدينة ميونيخ الزيادة القوية في أرباحها إلى الدمج الكامل لمشروعها الصيني المشترك "بي.إم.دبليو بريليانس أوتوموتيف"، إلى جانب استمرار الطلب القوي على السيارات الفارهة.
وحققت "بي.إم.دبليو" هامش أرباح تشغيل قدره 8.9 في المائة في قطاع صناعة السيارات وهو ما يتجاوز توقعات المحللين.
كما حققت الشركة أرباحا صافية خلال الربع الأول بنحو 10.2 مليار يورو وهو ما يزيد على ثلاثة أمثال صافي الأرباح خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بفضل إعادة تقييم حصة الشركة في مشروع بي.إم.دبليو بريليانس أوتوموتيف.
بينما أفادت مجموعة "ستيلانتيس" الرائدة لتصنيع السيارات، وهي الشركة الأم لعلامات تجارية من بينها فيات وبيجو، بارتفاع أرباحها بشكل كبير في الربع الأول، رغم تراجع عمليات التسليم بسبب نقص أشباه الموصلات.
وبلغ صافي إيرادات الربع الأول 41.5 مليار يورو "44 مليار دولار"، مقابل 34.3 مليار يورو قبل عام.
وبلغت الشحنات المجمعة 1.42 مليون وحدة بانخفاض 12 في المائة.
وأبقت الشركة على توقعاتها المالية لـ2022 ككل، متوقعة أن يتجاوز هامش الدخل التشغيلي المعدل 10 في المائة.
وستيلانتيس هي مجموعة متعددة الجنسيات لتصنيع السيارات، تأسست 2021 من خلال اندماج بين شركة السيارات الإيطالية الأمريكية "فيات كرايسلر أوتوموبيل" ومجموعة "بي أس إيه" الفرنسية.
وتتضمن العلامات التجارية التابعة لها حاليا ألفا روميو وكرايسلر وستروين ودودج وفيات وجيب وأوبل وبيجو وفوكسهول.
من جهتها، كشفت شركة صناعة السيارات الفارهة لكزس التابعة لشركة صناعة السيارات اليابانية العملاقة تويوتا موتور كورب النقاب عن سيارتها الكهربائية لكزس آر.زد 450 إي من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس.يو.في".
وبحسب تقديرات "لكزس" الداخلية باستخدام دائرة اختبار وكالة الحماية البيئية، فإن مدى السيارة الكهربائية يصل إلى 225 ميلا قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية عند تزويدها بعجلات مقاس 18 بوصة، وإلى 200 ميل فقط عند تزويدها بعجلات مقاس 20 بوصة.
في المقابل فإن تقديرات الاختبار العالمي الموحد للمركبات الخفيفة "دبليو.إل.تي.بي" تقول "إن مدى السيارة يصل إلى أكثر من 400 كيلومتر أي نحو 249 ميلا، رغم أن هذا الاختبار أكثر تساهلا من اختبارات وكالة الحماية البيئية الأمريكية".