أخبار اقتصادية- عالمية

«فولكسفاجن» تستعين بـ «كوالكوم» للرقائق في تطوير القيادة الذاتية للسيارات

«فولكسفاجن» تستعين بـ «كوالكوم» للرقائق في تطوير القيادة الذاتية للسيارات

تعمل شركة فولكسفاجن على تنفيذ خطط في مجال المكونات الصلبة.

أعلنت وحدة برمجيات "كارياد" التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات، أمس، اعتزامها الاستعانة بشركة كوالكوم الأمريكية للرقائق، في تطوير القيادة الذاتية وعالية الأتمتة للسيارات.
وأوضحت "كارياد" أن "كوالكوم" ستتولى بدءا من منتصف العقد تجهيز موديلات جديدة مختلفة من إنتاج أكبر شركة للسيارات في أوروبا.
ومن بين التجهيزات التي ستقدمها "كوالكوم" ما يعرف بـ"سيستم أون تشيب/نظام على رقاقة" الذي صممته الشركة الأمريكية للاستخدام في التقنيات الخاصة بوظائف المساعدة المعقدة وصولا إلى السيارات ذاتية القيادة.
كانت "فولكسفاجن" أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي اعتزامها الحصول على دعم في مجال برمجيات تطبيقات القيادة الذاتية من شركة بوش الألمانية لمستلزمات السيارات التي تسعى بدورها إلى تعزيز مكانتها في هذا المجال من خلال عمليات استحواذ.
وبحسب "الألمانية"، تعمل "فولكسفاجن" على تنفيذ خطط في مجال المكونات الصلبة "هاردوير" لبناء تصميم رقائق خاص بها على غرار النموذج الذي تفعله شركة تسلا.
كان هربرت ديس الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاجن، أعلن أن كل سيارات المجموعة التي ستحصل لاحقا على برمجيات موحدة من "كارياد"، سيتم تجهيزها بتقنية "كوالكوم"، لافتا إلى أن المجموعة ستواصل في الوقت نفسه التعاون مع كل من "إنتل" و"موبايلي" بصورة أكثر كثافة مما هي عليه الآن.
وفي شأن متصل بقطاع السيارات العالمي، احتلت شركة هيونداي موتور المركز الأول في مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين في العالم خلال الربع الأول من هذا العام.
وقالت شركة أبحاث السوق "إس إن إي ريسيرتش" أمس "إن مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة في العالم في الفترة من يناير إلى مارس من العام الحالي انخفضت بمقدار 2.7 في المائة على أساس سنوي إلى 3939 وحدة".
ويعزي الانخفاض إلى ضعف مبيعات سيارة نيكسو لـ"هيونداي" وسيارة ميراي لشركة تويوتا اليابانية اللتين تقودان السوق العالمية للسيارات الهيدروجينية، متأثرا بالعناصر الخارجية مثل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وغيرها، بحسب وكالة "يونهاب" للأنباء.
ووصلت مبيعات "هيونداي" للسيارات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين إلى 1710 وحدات بتراجع قدره 5.4 في المائة على أساس سنوي بسبب انخفاض مبيعات سيارة نيكسو، غير أنها حافظت على مكانتها الأولى بنسبة 43.4 في المائة في حصتها متفوقة على شركة تويوتا بنسبة 33.9 في المائة.
وسجلت "تويوتا" 1337 وحدة في مبيعاتها بانخفاض 31.8 في المائة على أساس سنوي نتيجة تراجع مبيعات الجيل الثاني من سيارة ميراي بشكل حاد.
يشار إلى أن شركة هيونداي موتور، أكبر شركة مصنعة للسيارات في كوريا الجنوبية، قالت أمس الأول "إن مبيعاتها تراجعت 12 في المائة في الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث استمر النقص العالمي في الرقائق في التأثير في إنتاج سياراتها ومبيعاتها".
وذكرت الشركة في بيان لها أنها باعت 308788 سيارة في نيسان (أبريل)، بانخفاض من 349184 سيارة في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأشارت إلى أن مبيعاتها المحلية تراجعت 15 في المائة لتصل إلى 59415 وحدة، كما انخفضت مبيعاتها الخارجية 11 في المائة، لتصل إلى 249373 وحدة.
وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى نيسان (أبريل)، تراجعت مبيعات هيونداي 10 في المائة، لتصل إلى 1211733 سيارة، مقارنة بـ1349012 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وحددت شركة هيونداي موتور هدف المبيعات لهذا العام عند 4.32 مليون وحدة. وباعت الشركة 3.89 مليون سيارة في العام الماضي.
بينما قالت شركة كيا، ثاني أكبر صانع للسيارات في كوريا الجنوبية، أمس الأول "إن مبيعاتها تراجعت 5.8 في المائة في الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي"، حيث استمر النقص العالمي في الرقائق في التأثير في إنتاج سياراتها ومبيعاتها.
وذكرت الشركة، في بيان لها، أنها باعت 238538 سيارة في نيسان (أبريل)، بانخفاض من 253287 سيارة في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأضافت الشركة أن "مبيعاتها المحلية انخفضت 2 في المائة في نيسان (أبريل) على أساس سنوي، لتصل إلى 51128 وحدة، كما تراجعت مبيعاتها الخارجية 6.8 في المائة لتصل إلى 188443 وحدة في الشهر نفسه".
يأتي ذلك في وقت يعتزم فيه قسم الحافلات في شركة "دايملر تراك" الألمانية، بيع حافلات مدن تعمل بالكهرباء بالكامل في أوروبا بحلول 2030، كما ستقدم مركبات محايدة للكربون في جميع الفئات في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وقال تيل أوبرفوردر، رئيس قسم الحافلات في الشركة، "نركز استثماراتنا على قطاع حافلات المدن التي تعمل بالكهرباء بالكامل في أوروبا بحلول نهاية هذا العقد".
وفي 2018 أطلقت "دايملر تراك" حافلة مدينة تعمل بالكهرباء بالكامل "إي سيتارو". وقال أوبرفوردر "إنه راض عن طرح النموذج". ويوجد الآن أكثر من 600 حافلة من هذا الطراز على الطرق الأوروبية.
وباع قسم الحافلات 18736 حافلة العام الماضي، إلا أن الشركة لم تكشف عن حصة الحافلات الكهربائية التي باعتها.
وبوجه عام، لا تزال نسبة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بدلا من محركات الاحتراق منخفضة. ووفقا لاتحاد شركات النقل الألمانية، بلغ عدد الحافلات الكهربائية في ألمانيا الخريف الماضي 1200 حافلة من بين 35 ألف حافلة على الطرق.
وأكد أوبرفوردر أنه لا يكفي تصنيع طراز واحد من الحافلات الكهربائية، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تغيير البنية التحتية أيضا، وقال "يجب أيضا تكييف المستودعات، والتفكير في سبل شحن الحافلات، وكذلك ورش التصليح". وأوضح أوبرفوردر أن شركته لا تقدم لذلك مجرد حافلات، بل حزمة كاملة من "النظام الكهربي". ولا تزال "دايملر تراك" تطور مزيدا من المركبات ذات محركات الاحتراق التقليدية، بما في ذلك الحافلات. وبحسب بيانات أوبرفوردر، فإن حافلات المدن هي القسم الذي يتمتع بأكبر معدلات نمو في مجال التنقل الكهربي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية