«التحالف»: ضربات جوية لمعاقل الحوثيين وتدمير 4 زوارق مفخخة في الصليف
فيما يواصل العالم إدانته للهجمات الإرهابية الحوثية على منشآت الطاقة في المملكة، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ عملية عسكرية نوعية شملت توجيه ضربات جوية لمعاقل الحوثيين في مدينة الحديدة، وتدمير أربعة زوارق مفخخة في ميناء الصليف قيد التجهيز، ومقتل ثلاثة خبراء مختصين في تفخيخ الزوارق وإطلاقها في الميناء، وإحباط هجوم وشيك على ناقلات النفط.
وقالت قيادة التحالف إن الميليشيات الحوثية تتخذ حي "حدة" في صنعاء مخازن للأسلحة، كما تتخذ المدنيين دروعا بشرية.
وأكدت قيادة التحالف، أن العملية العسكرية التي بدأت بضربات جوية لمصادر التهديد في الحديدة والصليف، مستمرة لتحقيق مبدأ الأمن الجماعي.
وأوضحت القيادة أن الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية في المملكة، لافتة إلى أنهم يسقطون الحماية عن المواقع المحمية باستخدامها عسكريا.
وأمهل التحالف، الحوثيين، ثلاث ساعات لإخراج الأسلحة من ميناءي الحديدة والصليف ومطار صنعاء، داعيا المدنيين إلى الابتعاد عن مخازن الأسلحة وأوكار الحوثيين.
في غضون ذلك، أعربت المندوبية الدائمة للسعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين وبأقسى العبارات للاعتداءات التخريبية لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وعبرت عن قلقها الشديد من تسبب هذه الاعتداءات في تصعيد التوترات في المنطقة في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حاليا، عقب الاعتداءات المتعمدة التي طالت محطتي توزيع المنتجات البترولية في جدة، ومحطة المختارة في صامطة وخزانات مياه الشرب في ظهران الجنوب، وضمن سلسلة أعمال تخريبية تهدد أمن واستقرار وزعزعة إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية في وقت هي في أمس الحاجة إلى الاستقرار والهدوء حتى لا يكون لها تأثير سلبي في الاقتصاد العالمي.
وندد الدكتور صالح السحيباني مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، مستنكرا بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عددا من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه أراضي المملكة والصواريخ الباليستية بشكل سافر تتحدى فيه إيران المجتمع الدولي والمرجعيات الدولية بتزويد هذه الميليشيات بتقنيات هذه الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، في عمل إرهابي جبان يستهدف مصادر الطاقة في المملكة، والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في الوقت الذي تشهد فيه هذه الفترة عديدا من المساعي الدولية الحميدة للسلام والحوار ومنها مساعي مجلس التعاون الخليجي ومبادرته النبيلة لإنجاح المشاورات بين الأشقاء اليمنيين لوضع حد للحرب في اليمن وإيجاد تسوية سياسية شاملة لإرساء الاستقرار في هذا البلد وإنهاء هذا النزاع.
وحذر من امتداد تلك الأعمال التخريبية التي تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي وتقويض أمن واستقرار دول المنطقة في ظل الالتزام التام من قوات التحالف الذي تقوده المملكة بالقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية.
وأكد في سياق هذه التعديات السافرة على تحمل المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وردع إيران التي تدعم هذه الميليشيات الإرهابية لضمان استقرار العالم والحفاظ عليه من التوتر والصراعات التي قد تجلب مزيدا من المآسي ورفع وتيرة استمرار التوتر في المنطقة.
وبين أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وعديدا من المنظمات الإقليمية والمرجعيات الدولية أصدرت العشرات من القرارات والبيانات التي تدين هذه الاعتداءات الإجرامية وتدعو ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى وقف هذه الاعتداءات والعمليات العدائية المتواصلة، مشددا في الوقت نفسه على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد ميليشيات الحوثي ودعمها بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، موضحا أن هذه الاعتداءات الإرهابية ومن يقف وراءها لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، بل تستهدف زعزعة استقرار إمدادات الطاقة في العالم، منوها بأن المنظمة تتضامن بشكل كامل مع المملكة ومساندتها في جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أمنها وحماية أراضيها ومنشآتها الحيوية والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف البنية التحتية المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، إن السعودية استهدفت مرة أخرى بعدة طائرات مسيرة الجمعة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الهجمات في جدة وأماكن أخرى تبنتها جماعة الحوثي من اليمن، مؤكدا أن الهجمات على المدن والبنية التحتية المدنية غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
وقال المتحدث الأوروبي في بيان إن الأعمال العدائية الأخيرة تزيد من خطر تصعيد الصراع في اليمن وتقوض الجهود الجارية لإنهاء الحرب.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته جميع الأطراف للمشاركة في المحادثات اليمنية - اليمنية، التي تبدأ الثلاثاء 29 آذار (مارس) الجاري في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى دعمه الكامل لجهود هانز جروندبرج المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
من جانبها، شددت وزارة الخارجية البولندية في بيان أمس، على أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، داعية في الوقت نفسه إلى احترام القانون الإنساني وحماية السكان المدنيين.
بدورها، دعت باكستان إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي تنتهك القانون الدولي وتهدد سلام وأمن المملكة والمنطقة.
وجدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أمس دعم باكستان الكامل وتضامنها مع المملكة ضد أي تهديد لسيادتها وسلامة أراضيها.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أشد عبارات الاستنكار والإدانة للعمل الإرهابي البغيض، ولجميع أشكال الأعمال العدائية والإجرامية التي تطول أمن واستقرار المملكة، مؤكدا الوقوف والتضامن التام مع المملكة، في كل ما من شأنه منع هذه الاعتداءات الإرهابية.
وأدانت الجزائر بشدة أمس الهجوم الإرهابي الذي استهدف المملكة الشقيقة.
وأدان بيان صادر عن رئاسة الجزائر الهجمات العدائية معربا عن تضامن الجزائر التام ووقوفها جنبا إلى جنب مع المملكة.
وأفادت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان بثته وكالة الأنباء الموريتانية أمس بأن هذه الهجمات على مدينة جدة، قرب الحرم المكي الشريف، تمثل عملا إرهابيا خطيرا واستفزازا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في أنحاء العالم.
وجددت موريتانيا تأكيد تضامنها الكامل مع المملكة، ودعمها لحقها المشروع في حماية أراضيها وفي ضمان استقرار المنطقة وإمدادات الطاقة لمصلحة اقتصادات العالم.