من الرياض .. بناء نظام عالمي لريادة الأعمال
تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تنطلق في الرياض اليوم فعاليات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
يأتي المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال GEN تحت شعار "نعيد - نبتكر - نجدد"، حيث اختارت الشبكة العاصمة الرياض لاستضافة المؤتمر، نظرا للحراك الكبير الذي تشهده بيئة ريادة الأعمال في المملكة، الذي تجسد في تصدرها المرتبة الأولى عالميا في مؤشري "توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري" و"سهولة البدء في عمل تجاري".
وتحرص الشبكة على اختيار المدن، التي تشهد نشاطا مكثفا في بيئة ريادة الأعمال، حيث تصدرت المملكة المرتبة الأولى في مؤشري "استجابة رواد الأعمال الجائحة" و"استجابة للجائحة"، وذلك من بين 45 دولة، وفق مؤشرات المرصد العالمي لريادة الأعمال.
وسيشارك في جلسات النقاش، أكثر من 26 وزيرا من أنحاء العالم، ومتحدثون من قادة الشركات الدولية واقتصاديون وصناع القرار، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة في مجال ريادة الأعمال، وأفضل الممارسات لبناء نظام عالمي لريادة الأعمال.
وسيشارك ثلاثة وزراء سعوديين في المؤتمر كمتحدثين، حيث سيقدم الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، والمهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، والمهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رؤيتهم في قطاع ريادة الأعمال.
ويستضيف المؤتمر عددا من كبار رواد الأعمال، إذ يشارك في حلقات النقاش ستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة أبل، ومارك راندلف الشريك المؤسس لـ"نتفلكس"، وجيف هوفمان رائد الأعمال ورئيس مجلس إدارة GEN، وأشيش ثاكار، مؤسس مجموعة مارا جروب، إضافة إلى عدد كبير من المتحدثين المتخصصين في مختلف القطاعات، التي تهم رواد الأعمال.
وتهدف جلسات نقاش المؤتمر إلى أن تكون مصدر إلهام لرواد الأعمال وحافزا إيجابيا لاتخاذ إجراءات مبتكرة تواكب الجهود المتسارعة لتطوير بيئة ريادة الأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب تقديم أفضل الإجراءات لتحقيق التعافي الاقتصادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في مرحلة ما بعد الجائحة.
وسيشهد المؤتمر عددا من الاتفاقيات والإطلاقات وإعلانات الجولات الاستثمارية الداعمة لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك بمشاركة عدد من القطاعين الحكومي والخاص، وكبرى الشركات الدولية.
ويتضمن المؤتمر معرضا مصاحبا، وورش عمل وأقساما للابتكار، وعددا من الفعاليات الهادفة إلى تنمية روح الريادة والابتكار لدى الشباب في العالم للإسهام في التنمية المستدامة، وتحفيزهم للخروج بأفكار مبتكرة تواكب الجهود المتسارعة لتطوير بيئة ريادة الأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب تحقيق التعافي الاقتصادي لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عالميا، من الجائحة، كما يتضمن أيضا رحلات ابتكارية ملهمة وغنية بالمعلومات للاطلاع على أحدث الابتكارات في عالم ريادة الأعمال.
وسيشهد المؤتمر حضور رواد أعمال ومستثمرين وخبراء وصناع قرار من 180 دولة، لمناقشة عدد من المواضيع الهادفة إلى بناء نظام عالمي موحد لريادة الأعمال، ومساعدة رواد الأعمال على استدامة أعمالهم وتوسعها في جميع أنحاء العالم، ومعرفة التوجهات العالمية الجديدة للعمل الريادي في مرحلة ما بعد الجائحة، وذلك خلال أكثر من 100 جلسة نقاش ثرية يشارك فيها أكثر من 150 متحدثا.