الغذاء والشيخوخة
اتضح أخيرا لعلماء التغذية أن النظام الغذائي يلعب دورا مهما في الإبطاء من ظهور العلامات المصاحبة لتقدم السن وبالأخص إذا كان ذلك منذ الصغر. بالطبع هناك بعض العقاقير التي اكتشفت لتكافح الشيخوخة ومظاهرها، ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب آثارها الجانبية من ناحية، ومن ناحية أخرى لغلاء ثمنها. يشير المختصون إلى أنه من أهم المواد الغذائية التي يمكن أن تسهم بفاعلية في التخلص من علامات الشيخوخة العسل الطبيعي النقي الخالي من الشوائب والمضافات، وذلك لاحتوائه على مركبات كيميائية متنوعة وعدد من مضادات الأكسدة Antioxidants التي تساعد على إطالة عمر الجلد وتقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر على البشرة.
كما ثبت أن فاكهة الرمان لكونها غنية بفيتامين ج وبمضادات الأكسدة تلعب أيضا دورا مهما في حماية البشرة والجلد، بجانب ما أشارت إليه الدراسات العلمية من أن الرمان يفيد في تحفيز الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي. الشاي الأخضر هو الآخر له عديد من الفوائد الصحية المختلفة ولكونه يحوي مركبات بوليفينولية مضادة للأكسدة فهو مفيد في المحافظة على بشرة صحية، أما زيت الزيتون البكر في عصرته الأولى فله تأثيرات متنوعة مفيدة منها قدرته على تحسين مرونة الجلد وترطيبه بشكل طبيعي وآمن.
البطاطا الحلوة بسبب احتوائها على مستويات عالية من بيتا كاروتين، فقد ثبت أن لها فوائد متعلقة بالبشرة بجانب فوائدها الصحية الأخرى. يشير خبراء الغذاء والتغذية إلى وجود بعض العادات والأنماط التي يمكن أن تسرع من ظهور علامات الشيخوخة ويأتي في مقدمتها التدخين بأنواعه المختلفة، لكونه يحوي عددا كبيرا من المركبات الكيميائية التي تحرم خلايا الجلد من الأكسجين، ما يؤدي إلى شحوب واضح في البشرة ينتهي بحدوث ترهلات لا تخطئها العين.
كما أن كثرة التعرض لأشعة الشمس بما تحويه من الأشعة فوق البنفسجية UV الضارة يؤدي إلى إضعاف الخلايا الجلدية والأوعية الدموية، ما ينتج عنه ظهور تصبغات وانخفاض في مرونة الجلد. عدم أخذ ساعات نوم كافية يمكن أن يتسبب في تلف الجلد بعدة طرق منها حرمان الجلد من الكولاجين، ما يؤدي إلى تسارع واضح في شيخوخة البشرة. ويؤكد الخبراء أهمية ممارسة الرياضة لزيادة تدفق الدم إلى الجلد، كما ينبغي تجنب الإجهاد لضرره البالغ على الجلد، وكذا تجنب الأغذية المصنعة والمشروبات الغازية.