عبدالعزيز بن سلمان: تشكيل لجنة توطين لقطاع الطاقة بمشاركة 13 جهة حكومية

عبدالعزيز بن سلمان: تشكيل لجنة توطين لقطاع الطاقة بمشاركة 13 جهة حكومية
وزير الطاقة خلال كلمته في منتدى برنامج "اكتفاء" في الدمام، أمس. "واس"
عبدالعزيز بن سلمان: تشكيل لجنة توطين لقطاع الطاقة بمشاركة 13 جهة حكومية
صورة تذكارية تجمع المشاركين في المنتدى.

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، إنه سيتم تشكيل لجنة توطين لقطاع الطاقة تحت مظلة اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة برئاسة ولي العهد، بمشاركة ودعم 13 جهة حكومية من وزارات وهيئات، منوها باهتمام ورعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بقطاع الطاقة وتمكينه.
وأوضح أن استراتيجية توطين قطاع الطاقة وضعت هدفا طموحا يصل إلى 75 في المائة بحلول نهاية العقد الجاري لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال توسيع القيمة الاقتصادية المحلية وتطوير القطاع الخاص وتنويعه، وجعل المملكة مركزا إقليميا للصناعة والخدمات اللوجستية ومنتجات الطاقة وخدماتها.
جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى والمعرض السادس لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء"، الذي افتتحه الأمير سعود بن نايف، أمير الشرقية وبحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة، وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية وياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية.
وأضاف وزير الطاقة "إن نهجنا الشامل والمشترك مكننا من تجاوز تحديات مشاريع وطنية كبيرة مثل برنامج كفاءة الطاقة، وتكامل قطاع الكهرباء، ومبادرة الاقتصاد الدائري للكربون، ومشاريع حالية مثل برنامجنا الوطني لاستبدال الوقود السائل الذي من خلاله ستوفر المملكة مليون برميل من البترول الخام يوميا.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة يسهم بنحو 45 في المائة تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتوطينه يفتح الطريق لمبادرات مشابهة في قطاعات أخرى، وسنركز على مسألة التوطين وهو أصعب وأعلى طموحا بدلا من المحتوى المحلي وحده، أي أننا نتخذ نهجا شاملا لسلسلة الإمدادات بأكملها.
وأوضح وزير الطاقة أن الاستراتيجية الطموحة للتوطين سترفع أيضا من مؤشر التعقيد الصناعي للمملكة من نحو 0.8 إلى ما بين 1.6 و2 لتصبح المملكة بذلك في مصاف الدول الصناعية الكبرى، ومن خلال توطين قطاع الهندسة والتوريد والإنشاءات ستنفذ -بإذن الله- تصاميم مشاريع الطاقة داخل المملكة.
وبين أن رفع مستوى التوطين يعزز من أمن إمدادنا للعالم بالطاقة، ويرسخ مكانتنا بكوننا مركزا للطاقة والصناعة واللوجستيات، ويرفع من قدرة المملكة في الابتكار التقني، ويساعد شركاءنا الاستراتيجيين بالتطور معنا، ويوفر فرصا مهنية نوعية لشابات وشباب المملكة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن النظر إلى السياق بصورته الأشمل، يبين أن استهلاك قطاع الطاقة العالمي للمعادن والفلزات الضرورية في ارتفاع مستمر ليصبح من أكبر المستهلكين، ومع مرورنا بتحول طاقة عالمي، فإن هناك مخاطر أن الطلب عليها سيفوق العرض.
من جانبه، عد أمير الشرقية خلال كلمته، أن برنامج هذا المنتدى في نسخته السادسة من أهم برامج تعزيز المحتوى المحلي وتوطين التقنية والصناعة ومساهم رئيس في تعزيز الصناعات السعودية وتنميتها. وقال "يشهد العالم اليوم أحداثا وتطورات متلاحقة، تستدعي بناء منظومة موثوقة وفعالة لسلسلة الإمداد المحلية، ومع تنامي التأثير المتسارع للعولمة، وما تحدثه من تكاملٍ حتمي، بين سلاسل الإمداد والتوريد المحلية، والإقليمية والعالمية، أصبح الاهتمام بتعزيز هذه المنظومة وبنيتها التحتية، ركيزة مهمة لنجاح الصناعة ودورها في تحقيق التطور والنماء في جميع دول العالم".
من جهته، قال المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إن منتدى ومعرض اكتفاء ينعقد هذا العام بحجم أكبر وفرص استثمارية أكثر، مقارنة بالأعوام الماضية، وفي وقت يشهد فيه العالم تحديات مستمرة في سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كورونا، منوها بدعم وزير الطاقة لجهود التوطين وبناء منظومة إمدادات قوية داخل المملكة تعزز أمن الطاقة والنمو الاقتصادي. وقال "بحمد الله حققت أرامكو السعودية موثوقية أكبر عبر برنامج اكتفاء أتاحت لها الاستجابة بسرعة استثنائية للأسواق خلال الأوقات الصعبة، ونحن مستمرون في التعاون مع شركائنا التجاريين في تنمية القدرات المحلية بنحو يكفل لنا المحافظة على مكانة أرامكو السعودية بوصفها الشركة الأكثر موثوقية للطاقة على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه يزيد في نمو الاقتصاد الوطني واتساعه في عدة مجالات حيوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030".
وأضاف "المملكة تشهد تحولات كبرى، وهي أرض خصبة للفرص الاستثمارية، وأرامكو السعودية فخورة أن يكون لها دور كبير في تمكين التحولات وإتاحة الفرص عبر برنامج اكتفاء ومشاريع المحتوى المحلي الكبرى المرتبطة به مثل مدينة الملك سلمان للطاقة، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، وبرنامج نماءات أرامكو".
وأشار إلى أن استثمار أرامكو السعودية في شبكة من الموردين الوطنيين يزيد من مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد ويتيح الآلاف من الفرص الوظيفية والتدريبية الجيدة للشباب والشابات السعوديين في قطاع الطاقة".
ثم شهد أمير المنطقة الشرقية توقيع عدد من الاتفاقيات كما كرم المشاركين في المنتدى.
وسيتم من خلال إطلاق النسخة السادسة من برنامج اكتفاء تعزيز مرونة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية بالتوقيع على 50 مذكرة تفاهم جديدة، كما ستشهد أعمال المنتدى، التي تستمر لثلاثة أيام في معرض الظهران إكسبو، عرض التقدم في مبادرة استدامة الأعمال الرائدة للشركة.

الأكثر قراءة