تراجع الإنتاج الماليزي يقفز بأسعار زيت النخيل إلى مستوى قياسي

ارتفعت أسعار زيت النخيل إلى مستوى غير مسبوق ليواصل أطول سلسلة من الزيادات الأسبوعية في الأسعار منذ تموز (يوليو) الماضي.
وفي ظل المخاوف من تراجع الإنتاج في ماليزيا، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لزيت النخيل تسليم نيسان (أبريل) المقبل 1.3 في المائة لتصل إلى 5256 رينجنت (1256 دولارا) للطن.
كما سجلت الأسعار أعلى زيادة لها خلال تعاملات اليوم الواحد على الإطلاق قبل أن تصل إلى 5244 ريجنت خلال التعاملات أمس.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن أسعار زيت النخيل ارتفعت 5.8 في المائة هذا الأسبوع، لتحقق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.
كما ارتفعت أسعار زيت الصويا، وهو أقرب بديل لزيت النخيل في الصناعات الغذائية والوقود، 3.5 في المائة في ختام التعاملات الخميس.
ونقلت بلومبيرج عن بارامالينجام سوبرامانيام، مدير مؤسسة بيلاندونج بيستاري للوساطة المالية في سيلانجور بماليزيا، قوله إن توريدات زيت النخيل في ماليزيا ستظل محدودة، على الأرجح، خلال الربع الأول من 2022، في ظل أزمة العمالة التي تعانيها البلاد.
وأضاف أن إنتاج زيت النخيل قد يتراجع 18 في المائة خلال الأيام الـ20 الأولى من الشهر الجاري مقارنة بالفترة نفسها من الشهر السابق عليه.
يشار إلى أن شحنات زيت النخيل في ماليزيا، تراجعت بواقع 32.1 في المائة، على أساس شهري، لتصل إلى 492.88 ألف طن، في الفترة من الأول حتى 15 كانون الثاني (يناير)، من 725.6 ألف طن، تم تصديرها، في الفترة من الأول حتى 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، طبقا لبيان أصدرته أخيرا هيئة "آمسبك آجري".
كانت وكالة "برناما" الماليزية للأنباء ذكرت في العاشر من كانون الثاني (يناير) أن الحكومة ستعتمد نهجا استراتيجيا ذا شقين في تعزيز سوق تصدير زيت النخيل في المنطقة الآسيوية، فضلا عن معالجة قضية المناهضة لزيت النخيل من قبل الاتحاد الأوروبي.
وذكرت زريدة قمر الدين وزيرة الصناعات الزراعية والسلع الأساسية في بيان، أن هذه الخطوة تشمل تعزيز الصورة وتحسين نوعية زيت النخيل في البلاد. وقالت "نحن نعلم أن حملة المناهضة هي قضية قديمة لخفض غلة منتجات زيت النخيل نظرا إلى قوته التنافسية في السوق. لذا، نركز على استكشاف أسواق جديدة وأكبر لضمان أن تصبح ماليزيا دولة تصديرية رائدة في آسيا".
وأضافت زريدة أنه "من بين الدول المستهدفة الهند وباكستان وبنجلادش وأفغانستان، حيث إنها المستورد الرئيس لزيت النخيل الماليزي". وتابعت "كما نركز الآن على دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا المستوردة، التي تسجل طلبا قويا لما تتصف به منتجات زيت النخيل الماليزية من جودة عالية وصحية للاستخدام".
إلى ذلك، تراجع تضخم أسعار المستهلك في ماليزيا في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفقا لما أعلنت إدارة الإحصاءات أمس.
وتراجع تضخم أسعار المستهلك إلى 3.2 في المائة كانون الأول (ديسمبر) من 3.3 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي.
وتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع التضخم إلى 3.1 في المائة، بحسب "الألمانية". كانت تكاليف المواصلات الأسرع حيث ارتفعت 9.5 في المائة على أساس سنوي في كانون الأول (ديسمبر). وارتفعت أسعار الإسكان والمياه والكهرباء والغاز وأنواع أخرى من الوقود 3.4 في المائة.
وارتفعت أسعار الغذاء والمشروبات 3.2 في المائة وأسعار المفروشات والأجهزة الكهربائية 2.7 في المائة. وارتفع التضخم الأساسي 1.1 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وفي 2021، كان متوسط التضخم 2.5 في المائة.