120 مشروعا سعوديا - كوريا بقيمة مليار دولار تعزز الشراكة بين البلدين

120 مشروعا سعوديا - كوريا بقيمة مليار دولار تعزز الشراكة بين البلدين
صورة تذكارية خلال منتدى الاستثمار السعودي - الكوري أمس.

تعد كوريا أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة، فهي ضمن المراتب العشر الأوائل استيرادا وتصديرا من المملكة وإليها، إضافة إلى وجود 120 مشروعا سعوديا - كوريا مشتركا بقيمة ما يقرب من مليار دولار، منها 20 في المائة مشاريع صناعية، إضافة إلى مشاريع تجارية واستثمارية أخرى في المملكة.
وأكد اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن زيارة رئيس كوريا إلى المملكة ستعزز من حجم التعاون الثنائي، وتفتح آفاقا اقتصادية واستثمارية جديدة بين البلدين، خاصة أن كوريا تنفذ عديدا من المشاريع العملاقة في المملكة، منها مترو الرياض، ومشروع محطة الشعيبة لتحلية المياه وتوليد الطاقة، إضافة إلى مشروع بناء حوض السفن في رأس الخير.
وتوجت العلاقات المتميزة بزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى كوريا 2019، التي شهدت عديدا من الأنشطة السياسية والاقتصادية وتوقيع 15 اتفاقية، قيمتها 31.1 مليار ريال.
وتتضمن الاتفاقيات التعاون في شتى المجالات ومن أهمها مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية، والسيارات، ومجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي، والثقافة، والإشراف على المؤسسات المالية، والصناعات والبحوث والتقنيات العسكرية، إضافة إلى برنامج الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وتعاون بين المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية مع المعهد الكوري للتنمية.
وبين تقرير المركز، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الثالث من 2021 بنحو 27.7 مليار ريال، لينمو 66 في المائة مقارنة بالربع نفسه من العام السابق «أثناء ذروة الجائحة»، أما للأعوام السابقة، فقد ارتفع متوسط التغير النسبي في حجم التبادل التجاري بين البلدين للمدة بين «2010 – 2020»، حيث ارتفع بشكل طفيف 1.2 في المائة.
ويرجع ذلك النمو الطفيف إلى الأزمات الاقتصادية العالمية التي تخللت هذه الأعوام، إضافة إلى الأزمة الحالية الناتجة عن جائحة كوفيد – 19، أثناء 2020.
وبينت دراسة مركز الدراسات الاقتصادية في اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن كوريا احتلت المرتبة الرابعة في الربع الثالث في 2021، للدول التي تصدر إليها المملكة والمرتبة العاشرة إلى الواردات، فيما إجمالي الصادرات غير البترولية إلى كوريا 1.2 مليار ريال.
وتصدرت الصادرات غير البترولية «منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها» الترتيب بـ781 مليون ريال، يليها «معادن عادية ومصنوعاتها» بـ221 مليون ريال.
من جانبه، أكد اتحاد الغرف التجارية، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده تدعم تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة بما يحقق المصلحة المشتركة، ويعزز أواصر الصداقة، ويدفع نحو الارتقاء في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تطوير مستويات التعاون والشراكة بين قطاعي الأعمال السعودي والكوري، حيث يعد جزءا أصيلا في العلاقات السعودية الكورية المتميزة، التي يسعى الجانبان إلى تطويرها بشكل مستمر سواء على المستوى التجاري أو المستوى الاستثماري.
وبين أن مجلس الأعمال السعودي - الكوري في اتحاد الغرف التجارية السعودية يقوم بدور ريادي في رفع إسهام قطاعي الأعمال في البلدين وتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وتمشيا مع رغبة القيادة في البلدين الصديقين وتطلعات قطاعي الأعمال السعودي والكوري نحو الاستفادة من فرص الشراكة المتاحة.
وأكد أن العلاقة القوية بين البلدين لها دور محوري في تنفيذ الرؤية السعودية - الكورية 2030، خاصة أنها تدعم القدرات التنافسية وتعزز من الكفاءة الاقتصادية للبلدين كونهما عضوين في مجموعة العشرين، إذ تمثل الرؤية خريطة طريق لتحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة، خاصة في تطوير القدرات التنافسية لقطاعي الأعمال في البلدين.

الأكثر قراءة