بالتجربة نبدع
قد يتردد الشخص عن خوض تجربة شيء جديد في حياته، ويشعر أن الخوف من الفشل والحذر من عواقب الإخفاق ستكون مرافقة له طيلة أيام حياته، وبعدها يصبح شعار هذه الفئة أن أكبر مجازفة في الحياة هي ألا تجازف أبدا.
لذة الحياة في التجارب والخوض في غمار ومعترك التحديات. لو كان الفرد معصوما عن الخطأ، فستجد حياته خالية من النقد والتعديل والإصلاح وبالتالي هذا الفرد سينظر إلى حياة الآخرين باستغراب كونهم يترددون أو يتخذون مواقف سلبية تجاه التجارب الجديدة.
هناك عديد من الأفكار المتميزة التي خرجت من العقل ورحلت إلى السراب ثم دفنت في مقبرة الأحلام، لأن أصحابها لم يجرؤوا على تنفيذها خوفا من الفشل وهنا مكمن الخلل. نسبة غير صغيرة من البشر تعترف بتأجيل وتسويف عمل أمور مهمة في حياتهم لأسباب غير مقنعة أو لموجة إحباط أو رؤية سلبية تجعل التجربة الأولى خارج خريطة التنفيذ. ومن هنا وجب التفريق بين التجربة والفشل، فالأخيرة نتيجة الأولى وليست صفة ملتصقة بالشخص وهذا يؤكد أن التجربة فيها نسبة خطأ وتحتاج إلى تعديل.
من الجيد أن نعرف أن فشل التجربة هو جزء من الابتكار والإبداع وهذا ما كان يقوله توماس أديسون عندما قال "أنا لم أفشل ولكني وجدت ألف طريقة تؤدي إلى الفشل"! التجربة الأولى هي الأجمل وهي التي تبقى عالقة في الذاكرة. الاجتهادات والمحاولات تقتل اليأس ومن لم يخطئ لم يعمل ومن لم يفشل لم يعرف مذاقا حقيقيا للنجاح.. دعوة إلى التجربة.